أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، عن رفضها تصريحات أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي تحدث فيها عن وجود مقترحات ومشاورات لتأجيل حوار الفصائل المقرر في شهر مارس / اذار الجاري.
ونفت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، وجود مشاورات لتأجيل حوار القاهرة المقبل، معتبرة أن تلك التصريحات "غير مطمئنة وتُنبئ بشيء كأن هناك وجهة لهم".
ولفتت إلى أن القوى كافة بما فيها فتح وحماس توافقت على أن يعقد حوار القاهرة في موعده المحدد الذي يجب ألا يتعدى الخامس عشر من هذا الشهر؛ "لأن العملية مترابطة، وسيتم خلاله مناقشة قضايا مهمة مرتبطة بالمجلس الوطني الذي يمثل جوهر الموضوع".
واعتبرت أن تصريحات مجدلاني فيها "تشكيك بأن انتخابات المجلس الوطني قد تحدث أو لا تحدث بعد الانتخابات التشريعية"، معربة عن استغرابها صدور مثل هذه التصريحات في ظل عدم وجود مشاورات بهذا الخصوص.
مرحلة المراسيم
وفي شأن آخر، قالت: "نحن الآن بصدد أن تصدر كل المراسيم التي تم التوافق عليها في القاهرة للمجلس الوطني حول القضاء والكوتة النسوية وسن الشباب ومجمل هذه المسائل".
ودعت أبو دقة، رئيس السلطة محمود عباس بإصدار مرسوم تشكيل محكمة الانتخابات؛ كونها "مهمة جدا في الوقت الحالي ويجب أن تكون موجودة على الطاولة".
اقرأ/ي أيضا.. مجدلاني يلمح إلى تأجيل حوار الفصائل بالقاهرة هذا الشهر !
وأضافت أن تأجيل إصدار المراسيم الرئاسية وتنفيذ كل ما جاء في بيان القاهرة حسب التوافق بين القوى "لا يُطمئن على الإطلاق، ويجعل المواطن متشككا"، مستطردة : "لم يعد هناك وقت".
وأشارت إلى أن الجبهة الشعبية تعمل جاهدة لإزالة أي معيقات لتسير العملية الانتخابية بالطريقة السليمة وصولا للمجلس الوطني الفلسطيني.
ونوهت إلى أن معوقات الاحتلال مفروغ منها وستبقى قبل وأثناء وبعد الانتخابات، "لكن المهم نحن، حتى تكون نقطة على الطريق لإنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية مقاومة ضد الاحتلال لما نتعرض له".
وفي سياق منفصل، أكدت أن الجبهة الشعبية لم تحسم بعد شكل مشاركتها في الانتخابات، منوهة إلى وجود لقاءات مع كل قوى اليسار من أجل هذا الموضوع.
وتابعت إن "كل تنظيم حر في تحالفاته ووجهته بما ينسجم مع رؤيته السياسية والاجتماعية والكفاحية. نحن بالنسبة لنا خيارنا الديمقراطي وبرنامجنا السياسي المتصادم مع أوسلو والذي يعزز صمود الناس ويوحد الصف الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى الحرية والاستقلال والدولة المستقلة".