يمنع الاحتلال، منذ العدوان الأخير على غزة، خروج مرضى السرطان من القطاع من أجل تلقي علاج ضروري لإنقاذ حياتهم في مستشفيات فلسطينية بالقدس المحتلة، رغم تصريحات "إسرائيلية" بأنها ستسمح بخروج الحالات الإنسانية من المعابر.
وبين العلاجات الضرورية للمرضى من غزة، العلاج الكيماوي، غير المتوفر في القطاع. ومنذ بداية العدوان على غزة وحتى يوم الثلاثاء الماضي، كان معبر "إيرز" (بيت حانون) مغلقا بشكل كامل. وبعد إعادة فتحه، أعلن الاحتلال أن سيسمح بعبور مرضى من غزة لتلقي العلاجات التي من شأنها إنقاذ حياتهم، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين.
إلا أن المنظمتين الحقوقيتين "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية و"الميزان" الفلسطينية أفادتا بأنهما تلقتا شكاوى بأن إسرائيل تسمح بعبور مرضى يصلون بسيارات إسعاف العلاج المكثف فقط لا غير، باستثناء حالات قليلة وبعد تدخل منظمات والسلطة تم السماح لها بالخروج من القطاع، وفقا للصحيفة.
وفي إحدى الحالات، رفض الاحتلال عبور سيدة من القطاع، تعاني من السرطان، من المعبر، رغم أن بحوزتها تصريح طويل الأمد للخروج من القطاع من أجل تلقي علاجات في مستشفى "أوغوستا فيكتوريا" في القدس المحتلة. وكانت السيدة الفلسطينية قد وصلت إلى معبر بيت حانون، يوم الثلاثاء الماضي، لكن قوات الاحتلال رفضت السماح لها بالخروج من القطاع.
وأفادت الصحيفة بأن السيدة نفسها حاولت الخروج من القطاع عبر معبر بيت حانون، اليوم، ورُفض طلبها مرة أخرى. وقال زوجها إن "زوجتي تعاني من سرطان خطير جدا وحالتها تتدهور. وعندما وصلنا في المرة الأولى إلى الحاجز، انتظرنا ثلاث ساعات، وبعدها قالوا لنا أنه لا يمكن الدخول. واليوم لم يسمحوا لنا بالدخول أيضا. وبحوزة زوجتي محضر علاج كيماوي وبيولوجي للسرطان الذي تعاني منه وأي تأخير في العلاج يزيد من سوء حالتها الصحية".
وأكدت المنظمات الحقوقية "أطباء لحقوق الإنسان"، "مسلك"، "عدالة" و"مركز الدفاع عن الفرد"، في توجهها إلى "منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق (المحتلة)"، يوم الأربعاء الماضي، أن قرار الاحتلال "غير معقول بشكل متطرف" خاصة وأنه لا يفسر سبب رفض عبور المرضى لتلقي العلاج. ولم تتلق المنظمات ردا على توجهها حتى اليوم.