طلب نفتالي بينت رئيس حزب "يمينا" اليميني المتطرف، من "الكنيست" خلال جلسته المنعقدة اليوم الأحد، منح الثقة لحكومته. للإطاحة ببنيامين نتنياهو وفريقه من رئاسة الحكومة.
وشكر بينت في كلمته نتنياهو وزوجته سارة وتعهد بمواصلة الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك في "منطقة ج" بالضفة الغربية المحتلة، و"الحفاظ على إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وديمقراطية دولة قوية".
وقال : "سندعم الاستيطان في كل مناطق البلاد وسنبدأ عهدا جديدا في علاقاتنا مع المجتمع الدولي".
كما تعهد بينت بـ"توسيع دائرة السلام" مع دول المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى اتفاق التطبيع المبرم بين "إسرائيل" والإمارات في سبتمبر الماضي.
كما شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن على مواقفه المؤيدة للاحتلال خلال جولة التصعيد الأخيرة حول قطاع غزة والتزامه بـ"أمن إسرائيل".
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستبدأ عملها بمواجهة المشروع النووي الإيراني، معتبرا إياه "التهديد الأكبر لإسرائيل".
وقال : "تجديد الاتفاق النووي مع إيران سيكون قرارًا خاطئًا ولن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية".
وأعرب نفتالي بينت عن أمله بأن يتم "الحفاظ على وقف إطلاق النار" مع قطاع غزة، مستدركا : "لكن إذا اختارت حمـ ـاس تهديدنا فسنواجه ذلك بحائط من النار". وفق تعبيره.
وبهذا الصدد، قال إن "إعادة مفقودينا لدى حماس هي مهمة مقدسة يجب إنجازها".
وتطرق إلى الفساد والانقسام في المجتمع الإسرائيلي، قائلا : "في هذه المرحلة نحن أمام معضلة وهي الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي وهو ما نراه الآن في الكنيست".
وأضاف : "نمر بمرحلة صعبة مع انتشار الكراهية فيما بيننا. هذه التصرفات من قبل أعضاء الكنيست ساهمت في تأجيج حالة الانقسام والكراهية".
وتابع بينت : "أخذنا المسؤولية على عاتقنا رغم أنه كان من السهل السير نحو انتخابات خامسة وسادسة وعاشرة لذلك قلنا كفى (..) انتخابات خامسة وسادسة تعني مزيدا من الكراهية وهذا ما يهدم الدولة".
وأردف قائلا إن "هذه لحظة سياسية هامة وأرجو من الجميع ضبط النفس وسنعمل على إخراج "الدولة" من أزماتها وسنصل لانتخابات بعد 4 سنوات وبإمكانكم حينها أن تطرحوا ما تريدون".
وأكمل : "سنزيد من قدرة إسرائيل الدفاعية والهجومية لأن التهديدات الأمنية لم تتوقف"، مشيرًا إلى أن حكومته ستبدأ بـ"مواجهة مشروع إيران النووي".