اعتبر خبير في الشأن الإسرائيلي، أن تجنب الاحتلال الردّ على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة صوب المستوطنات أو اقتصاره على استهداف مواقع عسكرية فارغة وأراضٍ زراعية، يؤكد مدى الردع الذي رسخته المقاومة.
وقال الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر في حديثٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن الردع من قبل المقاومة تجاه الاحتلال لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.
وأشار إلى أن الحرائق في المستوطنات المحاذية للقطاع لم تتوقف وذلك رغم التهديد الشهير الذي أطلقه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت بأنه سيتم "معاملة البالون كالصاروخ"، ما يعني أن "المقاومة لم ترتدع".
ووفق أبو عامر، تحاول حكومة الاحتلال صياغة سياسة جديدة تجاه قطاع غزة بحيث تكون مغايرة عن سابقتها في موضوع الصمت على إطلاق البلالين واعتبارها أهداف عابرة.
وتوقع أن يحسم هذا الموضوع عقب اجتماع "الكابينت" خلال الأيام المقبلة، مرجحا أن يتجه الاحتلال لانتهاج سياسة أكثر واقعية قد تكون إما الذهاب باتجاه تصعيد واعتبار قانون البالون كما الصاروخ أو محاولة امتصاص غضب غزة عن طريق تنفيس المعابر والمنحة القطرية وغيرها.
وأضاف أن التوتر الميداني قد يستمر حتى الأحد من خلال زيادة إطلاق البلالين الحارقة وإمكانية توجيه ضربات صاروخية خفيفة على بعض المواقع العسكرية الفارغة.
كما رجح أبو عامر أن يعتمد الاحتلال سياسة جديدة من خلال اعتبار البالونات الحارقة "أعمال عنيفة"، ويكون له رد يتجنب استهداف مطلقي البالونات خشية سقوط شهداء ما يضطر المقاومة للرد على العدوان.
اقرأ/ي أيضا.. مستوطنو غلاف غزة: البالونات الحارقة لا تقل خطورة علينا من الصواريخ
ومنذ الثلاثاء الماضي، تكبد الاحتلال خسائر فادحة جراء اندلاع عشرات الحرائق في المستوطنات المحاذية للقطاع بفعل بالونات أطلقت من غزة.
وقصف الاحتلال ليلة الثلاثاء مواقع فارغة دون إصابات بزعم الرد على البالونات. كما هدد بتصعيد القصف لكن ذلك لم يحدث ولا تزال الحرائق مستمرة.
وصباح اليوم الخميس، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اتّخذت قراراً بتكثيف الضغط الميداني على العدو، عشيّة انطلاق مباحثات جديدة في القاهرة الأسبوع المقبل، يُفترض أن تبحث آفاق التهدئة في أعقاب تشكُّل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، قولها، "أنه بعد قصف الاحتلال لعدد من مواقع المقاومة بذريعة إطلاق البالونات المتفجّرة، تمّ إبلاغ الوسيط المصري بأن تكرار هذه الردود سيُعتبر بمثابة كسرٍ لقواعد الاشتباك القائمة، وسيؤدي بالتالي إلى رفع حدّة التصعيد.
كما أُبلغ المصريون بأن الضغط الشعبي سيتواصل، وسيزداد مع مرور الوقت، إلى أن يتراجع الاحتلال عن خطواته، وتحديداً في ما يتصل بإغلاق بحر غزة ومعابره، ومنع إدخال المنحة القطرية، وعرقلة عملية إعادة الإعمار. وفقا للصحيفة.