غزة – محمد هنية
كشفت المحامية ديالا عايش تفاصيل اعتداء أجهزة أمن السلطة عليها خلال عملها في توثيق حقوق الإنسان أمام شرطة البلوع بالضفة الغربية الليلة الماضية.
وقال عايش في حديث خاص لوكالة "شهاب"، "تعرضت للملاحقة من قبل عناصر الشرطة خلال تواجدي أمام مركز شرطة البالوع لمراقبة حقوق الإنسان، حيث ظهرت قوات القمع ونادوا على الحاضرين بإخلاء المكان".
وأضافت "اعتدت عناصر الشرطة على الصحفية هند شريدة بينما كانت في بث مباشر لتوضيح تفاصيل اعتقال زوجها، وقاموا بقمعها وضربها وشد شعرها ومحاولة مصادرة هاتفها، فذهبت إليها وابتعدنا عن المنطقة 100 متر".
وتابعت المحامية عايش، "عند عودتي إلى المنطقة بعد تأمين هند، سمعت صوت أحد عناصر الشرطة وهو ينادي، هيها اعتقلوها، ولاحقوني وهددوني إما بالوقوف في مكاني أو رشي بغاز الفلفل، وأحاط بي 4 من عناصر الشرطة وتحرشوا بي جسديا مرتين".
وعن تفاصيل اعتقالها داخل السجن، أكدت أنها شاهدت شبانا وفتيات معتقلين، مشيرة إلى رفضها الإفراج عنها قبل الإفراج عن الفتيات المعتقلات.
وأوضحت أن الشرطة حاولت تبييض صورتها أمام نقيب المحامين وأنها لا تعتقل المحامين، لافتة إلى أن الشرطة اعترضت لعملي في محامون من أجل العدالة وعملي في توثيق الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية.
وشدد ديالا على أن ما يجري هو استهداف للصوت الحقوقي بالضفة الغربية، حيث أن الأجهزة الأمنية لا تريد صحفيا يصور ولا حقوقيا يوثق، وهذه إشارة إلى نوايا زيادة القمع وممارسات الانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية.
ونبهت إلى أنها تنوي تقديم شكوى أمام النيابة العسكرية بسبب التحرش، مشددة على أن التظاهر حق مكفول وفق القانون الأساسي الفلسطيني ووفق الاتفاقيات الدولية.
وتعتقل أجهزة أمن السلطة عشرات النشطاء الفلسطينيين ضمن حملة اعتقالات وقمع متواصلة، تخللها اعتقال نشطاء وأسرى محررين والاعتداء عليهم وقمعهم.