قال رئيس هيئة الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن السلطة الفلسطينية "بلا سلطة ولا سيادة"، معتبرًا أن حادثة قتل الناشط نزار بنات، "أمر مؤسف وخطأ يمكن أن يحدث في كل الديمقراطيات بالعالم".
وقال الشيخ، في حديث لموقع "themedialine" نُشِر، اليوم الجمعة "إن اتفاق أوسلو تحوَّل في نظر الإسرائيليين من اتفاقية مؤقتة إلى اتفاقية دائمة، بسبب وجود أطراف إسرائيلية لاتزال غير متأكدة تمامًا من وجود حاجة ملحة لإيجاد حل تاريخي، ويعتقدون أن تأجيل الصراع أفضل من الوصول إلى نهاية تاريخية له.
وتحدث الشيخ عن العلاقات مع الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، مبينًا أن الطرفين اتفقا على العمل في خطين متوازيين، تتضمن البدء بتدابير بناء الثقة بين السلطة والإدارة الأمريكية، وبين السلطة و"إسرائيل"، مشددًا أن السلطة مستعدة للقيام بكل ما هو مطلوب منها القيام به.
وبيّن، أن المرحلة الثانية تتضمن إيجاد إطار لطبيعة حل النزاع بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وهذا، وفق قوله، "سيرتكز بشكل أساسي على الشرعية الدولية والقرارات القانونية التي تشير إلى دولتين لشعبين يعيشان في سلام وأمن في منطقة مستقرة، وبيئة تعاونية ومزدهرة بين الدولتين. دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أكدت للإدارة الأمريكية استعدادها لبحث كل الأمور المتعلقة برواتب الأسرى في لجنة ثنائية، "ويمكننا أيضًا تشكيل لجنة ثلاثية تتكون من الفلسطينيين والأمريكان والإسرائيليين لبحث كل هذه القضايا، بما في ذلك قضايا التحريض".
وردًا على سؤال حول اغتيال الناشط نزار بنات على يد قوة أمنية للسلطة، وصف الشيخ ما حدث بأنه "خطأ مأساوي ومؤسف (..) ويمكن أن يحدث في أمريكا أو فرنسا أو أي مكان آخر"، مضيفًا، "من المهم أن تكون هناك إجراءات معمول بها فيما يتعلق بمسائل القانون والنظام والحكم على من ارتكب الخطأ في هذه المسألة".
وتطرق الشيخ إلى ملف الانتخابات، حيث جدَّد القول إنه في حال وافقت "إسرائيل" على إجراء الانتخابات في شرق القدس، فإن الرئيس محمود عباس سيُصدر مرسومًا بإجراء الانتخابات فورًا.
وزعم، أنه (الشيخ) التقى مروان البرغوثي في سجنه مؤخرًا، لكن النقاش بينهما لم يتطرق إلى الانتخابات الرئاسية، بل إلى "وحدة حركة فتح" حسب قوله.
وشدَّد الشيخ أن المفاوضات المباشرة هي الطريق الأسهل والأقصر والأقل ثمنًا نحو إنهاء الصراع، مضيفًا أن على "إسرائيل" الاختيار بين حل الدولتين أو دولة واحدة تمارس الفصل العنصري.