نظّمت عشرات النسوة من الأسر الفقيرة بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، وقفةً غاضبة احتجاجًا على تأخر صرف مخصصاتهم المالية “الشؤون الاجتماعية”.
واحتشدت النسوة أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية وسط مدينة غزة، مرددات هتافات غاضبة تطالب بصرف مخصصاتهم المالية. في حين رفعت أخريات لافتات تؤكد أن مساعدات الشؤون حق وليس منّةً من أحد.
وقالت المواطنة عائشة بكير "جئت اليوم لهذه الوقفة احتجاجًا على تأخر صرف شيكات الشؤون منذ 6 أشهر"، متسائلة: "هل يعقل أن يصرف لنا مساعدة منذ بداية العام عن استحقاق العام الماضية وحتى اللحظة لم يصرف لنا شيء؟".
وأكدت بكير أن تأخر صرف المنحة المالية جريمة بحق الإنسانية، خاصة أن ولدي مريض وبحاجة لأدوية مكلفة ولا أستطيع شراء الأدوية له.
وأضافت "لدي 5 أطفال وزوجي مريض، وكلانا لا يعمل، ولدي بنت جامعية، والآن بعد تأخر هذه المنحة بت ملاحقة من قبل الدائنين ولا أستطيع الإيفاء بسداد التزاماتي".
وطالبت بكير بسرعة صرف المخصصات المالية، داعيةً وزارة التنمية الاجتماعية لتنظيم صرف الدفعات كما كانت 4 دفعات سنويًّا، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بقطاع غزة.
من جهتها، ناشدت المواطنة بشاير لبد رئيس السلطة محمود عباس ووزارة التنمية الاجتماعية للإسراع بصرف مخصصاتهم المالية.
وقالت "وضعنا المادي صعب جدًا ولا يوجد أي معيل بالأسرة، وطفلي يعاني من مرض التوحد وبحاجة لتعليم خاص، وأعجز عن سداد الرسوم التعليمية الخاصة بالمركز".
وأضافت لبد "أرجوكم انظروا إلينا بعين الرحمة، فنحن ضمن رعايتكم، هل يعقل أن نحصل على دفعة واحدة أول العام؟".
وأوضحت أنها تحصل على المنحة المالية بسبب طفلها المريض، والآن بت للأسف أعجز عن إرساله للتعليم بالمركز الخاص، فهو بحكم مرضه لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة الحكومية او مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين أونروا.
وأردفت "كنّا نحصل على دفعة 1300 شيكل، الآن تقلّص المبلغ إلى 720 شيكلاً، ولم يتم صرف أي دفعة هذا العام، لا أعلم حتى اللحظة سبب التأخير أو تقليص المنحة".
وتساءلت "هل تأخير صرف المخصص المالي هو عقاب لأهل غزة؟"، داعيةً للإسراع بصرف منحة الشؤون الاجتماعية، وإعادة تنظيمها كما كانت 4 دفع سنوية.