أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، يوم السبت، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الأمم المتحدة أمس، "لا يحمل جديدا وإنما استمرار للغة العجز والفشل والاستجداء".
وقالت "الأحرار" إن "إصرار عباس على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال والمؤتمرات الدولية التي لن تقدم لشعبنا وقضيتنا خيراً هو إمعان في السقوط والفشل، وعليه التوقف عن الرهان على الخارج واحترام إرادة شعبنا ورفع الڤيتو عن تحقيق وحدته وترتيب البيت الداخلي".
وأضاف أن "تجاهل عباس لحصار ومعاناة أهلنا في غزة يثبت أنه جزء من أطراف الحصار وهذا يؤكد إصراره على استمرار أزماتها خدمة لأهدافه الحزبية المقيتة".
وأشار إلى أن إدعاء عباس أنه ألغى الانتخابات لأجل القدس كذب واستخفاف بشعبنا، موضحة أن "الجميع يعلم أنه انقلب على كل الجهود التي بُذلت من أجل تحقيقها خوفاً من خسارته المحققة فيها".
وذكرت أن منظمة التحرير بشكلها الحالي المهترئ لا تمثل كل أطياف وفئات شعبنا والمطلوب إعادة إصلاحها وهيكلتها على أسس وطنية سليمة من خلال إجراء الانتخابات العامة.
وبحسب "الأحرار"، لكي يواصل شعبنا نضاله على السلطة تعزيز صموده إن كان في غزة برفع الاجراءات الظالمة عنه أو في الضفة بوقف التنسيق الأمني ورفع يد أجهزتها الأمنية لينتفض ويحقق تطلعاته وأهدافه الوطنية.
واعتبرت أن تحميل عباس المسؤولية للاحتلال عما يجري في الضفة والقدس من تهويد وقتل لا يعفيه من شراكته له باستمرار تنسيقه وتعاونه الأمني معه.
ووفقا للحركة، فإن تحذير رئيس السلطة للاحتلال للانسحاب من أراضي عام ال67 خلال عام في حين استمرار العلاقة معه أمنياً والارتباط اقتصادياً هو للاستهلاك الإعلامي فقط ولتفريغ حالة الاحتقان المتصاعدة ضد السلطة وسياستها القمعية المتصهينة.
وشددت على أنه "لا حدود مع الاحتلال ولا تصالح أو تسامح أو تفاوض فهو كيان غاصب محتل، وستبقى بندقيتنا مُشرعة حتى دحره وتحرير كامل تراب فلسطين".