تلتقي المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، اليوم الأحد، رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، ورئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في القدس المحتلة، وذلك في سياق زيارتها الوداعية والتي تستمر حتى يوم الإثنين.
وتتزامن زيارة ميركل مع الحديث عن تكثيف دور الوساطة المصرية من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة بين حركة حماس والاحتلال، حيث تواردت الأخبار عن وجود مطلب إسرائيلي من ألمانيا بالتدخل لدى حماس من أجل التوصل لصفقة تبادل، علما أن ألمانيا كان لها دورا في السابق بالتوصل لصفقات تبادل بين "إسرائيل" وحزب الله.
ويأتي الطلب من أجل تدخل ألمانيا، فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط المصري، إذ تطالب حماس بإدراج أصحاب المحكوميات العالية في صفقة التبادل، فيما تصر "إسرائيل" على شروطها وتماطل في إتمام صفقة تبادل جديدة وترفض الإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية.
وحطت المستشار الألمانية في ساعات متأخرة من الليل في مطار "بن غوريون" في اللد في آخر زيارة لها قبل تركها المنصب، علما أن ميركل أجلت زيارتها في السابق بسبب انتخابات الكنيست في آذار/مارس الماضي، وأزمة تشكيل الحكومة.
وتعقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلسة احتفالية على شرف ميركل التي تشارك في جلسة الحكومة الأسبوعية، على أن تجتمع لاحقا برئيس الحكومة بينيت والرئيس هرتسوغ، دون أن تلتقي برئيس الحكومة السابق رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، وذلك خلافا للبروتوكول المتبع في الزيارات الرسمية بين الدول، رغم أنها كانت تلتقي بزعماء المعارضة خلال زياراتها السابقة.
وتزور المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة "الهولوكست"، وستجتمع أيضا برواد في مجال "الهايتك" ومبادرين إسرائيليين، علما أن هذه سابع زيارة قامت بها ميركل إلى الكيان منذ توليها هذا منصب المستشارة الألمانية قبل حوالي 16 عاما.