قال تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، إنه تابع بقلق بالغ الاعتداء الذي وقع على لاعب المنتخب الفلسطيني الشاب خيري عابدين، مطالبين جهات الاختصاص بالتحقيق في حادث اعتداء أفراد من الشرطة عليه.
وأضاف "حرية" في بيان صحفي أن "واقعة الاعتداء من قبل أجهزة أمن السلطة مساء الجمعة 8/10/2021م ، في ملعب هواري بومدين بدورا في الخليل أثناء لقاء جبل المكبر وشباب السموع، على الشاب خيري عابدين وضربه بشكل مبرح على مرأى من العامة حيث تم توثيق فيديو للحادثة، مما أدي الى اصابته بإصابات مختلفة علماً انه مصاب بتمزق الرباط الصليبي".
وتابع البيان إن "التجمع إذ يجدد إدانته لسياسة أجهزة أمن السلطة بحق النشطاء والسياسيين وارهابهم والاعتداءات الجسدية عليهم كما حدث مع أقرباء الناشط السياسي نزار بنات التي تم قتله بجريمه بشعة خلال اقتحام بيته قبل حوالي 5 شهور، فإنه يؤكد على أن اعمال الاعتقال والتعذيب والحاق الأذى بحق المواطنين الفلسطينيين من قبل أجهزة السلطة على خلفية الانتماءات السياسية والأنشطة والآراء يشكل خطراً حقيقيا على حالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية ويعتبر مخالفة واضحة للقانون الدولي لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تحديداً المواد (19،9) التي منحت الافراد الحق في اعتناق الآراء دون مضايقة وحظرت التعسف في الاعتقال أو التوقيف لأسباب نص عليها القانون ووفق الإجراءات المنصوص عليها فيه".
اقرأ/ي أيضا.. قوات أمن السلطة تسحل لاعب المنتخب المُصاب خيري عابدين
وأكد البيان أن "هذا الاعتقال والتعدي بالضرب على اللاعب عابدين هو انتهاك أيضا لقواعد القانون الأساسي الفلسطيني وخصوصاً المادة (11) التي اكدت على الحرية الشخصية ولم تجز القبض على احد أو تفتيشه او حبسه او تقيد حريته الا بأمر قضائي".
وطالب "حرية" بالتحقيق في ملابسات اعتداء قوات الأمن التابعة للسلطة في الضفة الغربية على اللاعب خيري عابدين واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما دعا إلى ضرورة محاسبة كافة افراد القوة التي قامت بضرب وسحل اللاعب عابدين وتقديمهم لمحاكمة عادلة بالإضافة لمن أعطى الأوامر بالضرب والسحل.
كما طالب تجمع المؤسسات الحقوقية، بإعادة الحياة الدستورية للنظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تحمي حالة حقوق الإنسان، من خلال انتخابات عامة حرة ومباشرة.