لازال عطر وفاء الأحرار يفوح في الأفق ليس من اليوم، ونحن نحتقل بمرور عقد من الزمن حققت فيه حماس إنجازا كبيرا ليس فقط لحماس بل لكل الشعب الفلسطيني.
بالأمس كنا في حفل توقيع كتابين من إنتاج مركز أحرار للتوثيق التاريخي سجله أبطال صفقة وفاء الأحرار ممن تحرروا في هذه الصفقة، وخروجهم كان توثيقا لبطولات القسام والمقاومة في الضفة الغربية، والتي لازالت هي مخزون المقاومة ضد الاحتلال .
هذا الذي سجل في يوميات قسامية هو حفظ تاريخ المقاومة وتاريخ القسام من عام ١٩٩٢ حتى تاريخ ٢٠١٨ ، بعد ان حاول البعض العبث به وتشويهه، سواء كان بقصد أو بغير قصد، وهذا التاريخ المقاوم المشرف روي على ألسنة من نفذه من الأحياء أو كان مشاركا فيه، أو مخططا له، فكانت روايات على السنة شهود عيان نفذوها، أو شاركوا فيها وهو توثيق بشكل ممنهج ووفق الأصول العلمية التاريخية للتوثيق هذا كان في الكتاب الأول يوميات قسامية ، والكتاب الثاني والذي أبدعه أبطال الضفة الغربية من المحررين من الضفة الغربية هو كتاب سيرة مجاهد وضم في طياته سير الأبطال من رجال المقاومة منهم من لازال حيا ويمارس عمله وقيادته وعلى رأسهم القائد صالح العاروري وانتهاء وليس نهاية بالقائد ياسين ربيع مرورا بعشرات الأبطال الذين لم يحيدوا قيد أنمله عن الهدف والتمسك بالمقاومة وصولا للتحرير، وهم اليوم ينتظرون إخوان لهم في داخل المعتقلات الصهيونية كي يرون النور وينعمون بالتحرير في صفقة جديدة ستكون على أيدي إخوانهم من كتائب القسام، ونأمل من الله أن تكون قريبا.
هذه هي الضفة مخزون المقاومة والمليئة بالأبطال لا زالت تؤكد أنها جزء غاية في الأهمية وهي جزء من وطن اسمه فلسطيني وهي الجناح الأخر للمقاومة في غزة ومكمل مهم وضروري للمقاومة والتحرير.
نعم هذا ما صنعته وفاء الأحرار وما تصنعه الصفقة الجديدة والتي ستحمل مفاجآت سارة للكل الفلسطيني قريبا إن شاء الله.