أعربت كتلة الصحفي الفلسطيني عن صدمتها واستهجانها من تصريحات المذيع في قناة (13) الإسرائيلية "أودي سيجال" التي حرض فيها بشكل واضح على "قناة الأقصى" الفضائية، معقبًا على افتتاح استوديو القناة الجديد.
وقالت الكتلة في بيان صحفي اليوم الخميس إن هذا التحريض يشكل تجاوزًا لكافة قواعد العمل الصحفي، وتحريضًا على قصف واستهداف قناة الأقصى، ما يعرض حياة عشرات الصحفيين للخطر.
ودعت كافة الأطر الصحفية الفلسطينية والعربية والدولية إلى اتخاذ موقف موحد لتصعيد حراك دولي يضع حدًا للإعلام الإسرائيلي الذي انتقل إلى مرحلة تهديد الصحفيين، ومحاسبة القناة (13) في المحافل الدولية، وإطلاق فعاليات لفضح سلوكها التحريضي.
وأضافت أن" التحريض على مؤسسات مدنية صحفية أمر خطير، ومؤشر على الدور الحقيقي الذي يلعبه الإعلام الصهيوني، رغم المساحة الواسعة من الحرية التي تعطيها له السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة".
وأهابت بعموم الشعب الفلسطيني، والهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية ذات الشأن بمنع صحفيي الاحتلال من دخول الضفة الغربية المحتلة، مرة وللأبد، ردًا على تهديدات القناة (13)، وتجريم كل من يجري لقاء صحفيا معهم أو يستضيفهم تحت أي مسمى.
وأكدت الكتلة أن الصحفيين الفلسطينيين أمام امتحان حقيقي لوحدتهم في مواجهة التهديد الواضح والتحريض المباشر الذي لا يحتمل التأويل، "فلنكن درعًا للصحفيين، وكيانًا موحدًا في وجه الاحتلال".
وكان تقرير أعدته القناة "13" العبرية الليلة الماضية، سلط الضوء على افتتاح "قناة الأقصى" الفضائية استوديوهات جديدة بعد قصف استوديوهاتها السابقة في عدوان أيار الماضي.
وقال مقدم التقرير وهو مراسل الشئون الفلسطينية في القناة "حيزي سيمانتوف" إن القناة دأبت على "التحريض" ضد "إسرائيل" منذ تأسيسها، متهمًا القناة بتغذية العداء للكيان عبر طاقم من المذيعين والضيوف.
في حين ركز التقرير على قيام قائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار بافتتاح المقر الجديد للقناة وما توليه الحركة من أهمية لهكذا وسيلة إعلامية.
وقال المراسل إن الحديث لا يدور عن قناة مستقلة بل قناة تابعة لحماس وداعمة أساسية لـ "الإرهاب" بالتحريض. على حد تعبيره.