اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة،الثلاثاء، استمرار حصار قطاع غزة بمثابة جريمة وحرب مفتوحة يشنها أعداء الشعب الفلسطيني على مدار الوقت، مشدداً على ضرورة إنهاء الجريمة بلا مقابل ودون تعهدات أو تنازلات.
تصريحات "النخالة" جاء في الذكرى الـ 26 لاستشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي، وبالتزامن مع حفل تخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم في قطاع غزة.
وقال النخالة: إن "إنهاء حصار غزة ليس منة من أحد، ولا هو مسألة تخضع للتفاوض أو الابتزاز السياسي"، مؤكدا أهمية "ربط هذا الملف بالاستقرار داخل مستوطنات الاحتلال".
وأوضح أن "إعادة إعمار ما دمره العدوان على غزة هو مسؤولية كل الدول التي دعمت العدوان والدول التي صمتت وخاصة الدول التي طبعت وتسعى للتطبيع مع العدو".
وطالب النخالة، الدول العربية للقيام بواجباتها تجاه وقف ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني واستمرار فرض الحصار على غزة قائلاً: "لا نعفي تلك الدول من ذلك فهم مسؤولون ولو تهربوا تحت ادعاءات باطلة".
وبشأن مشروع التسوية، جدد الدعوة إلى وقف إضاعة الوقت فلسطينياً، (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية) والتي قال عنها النخالة إنها "سلطة تقف عاجزة أمام تغول الاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى".
ودعا "النخالة" إلى "تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين؛ قائلاً: "إما أن نقاتل من أجل حقوقنا ووطننا أو نبقى عبيداً وأيدي عاملة تخدم العدو".
وعن مناسبة ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الـ( 26 ) قال النخالة إنه "لو قدرت الحياة للشقاقي لتغير وجه فلسطين"، مضيفا أن "كل إخوان ومحبي الشهيد على امتداد الوطن وفي السجون يحملون إرثه ورؤيته في أرواحهم التي لا تهزم".
وتابع إن "الشهيد فتحي الشقاقي لم يكن مجرد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الاحتلال بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير".
وفي معرض حديثه، ذكر النخالة أن الحرب مع العدو لن تتوقف طالما الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، متسائلاً: "كيف تنتهي الحرب ونحن لم ننتصر بعد. هذا هو اليقين الذي يجب أن لا يتزعزع كيف تتوقف الحرب والأسرى لم يحصلوا على حريتهم التي تعادل أراوحنا".
وجدد أمين عام الجهاد التأكيد على الوقوف الحازم إلى جانب الأسرى وقضاياهم، مشدداً على أن تحرير الأسرى هو الواجب الأهم الذي يقف على جدول الأعمال الدائم لحركته.
وتقدم النخالة بالتبريكات للأسرى على إنجازهم في استعادة حقوقهم من السجان الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص أسرى حركة الجهاد، مبدياً فخره بصمودهم وإرادتهم.