استعرض تال ليف رام المراسل والمحلل العسكري لصحيفة معاريف العبرية، في تقرير له اليوم الجمعة، خيارات الكيان "الإسرائيلي" أمام إيران، موضحا أنها تتمثل في التلويح بالخيار العسكري وتشديد العقوبات.
وقال "رام" في تقريره الذي ترجمته "شهاب" إن الجيش "الإسرائيلي" يكثف من نشاطاته لاستكمال الخطة العسكرية لقصف المنشآت النووية الإيرانية وذلك بعد اشهر من العمل المكثف لزيادة بنك الأهداف المتعلقة بإيران، عدا عن التدريبات التي يجريها سلاح الجو بالخارج، لكنه أشار إلى ان استكمال الاستعدادات سيستغرق وقتا كبيرا قد يصل إلى عام كامل.
واستطرد : "حتى لو تمت الاستعدادات وتوفر لدى الجيش "الإسرائيلي" إمكانية لقصف المنشآت النووية الإيرانية، فإن هناك ضبابية حول النتائج ومدى تأثير القصف على المشروع النووي الإيراني".
ولفت إلى ان "إسرائيل" تحدثت عن الخيار العسكري قبل عشر سنوات وكان الحديث حينها عن تعطيل وإعاقة المشروع النووي وليس تدميره بالكامل؛ لاسيما وان إيران نشرت منشآتها في عدد كبير من المناطق وتحت الجبال.
وأضاف أن "هذه الاستعدادات تأتي بالتزامن مع التصريحات التي يدلى بها المستوى السياسي والعسكري عشية تجدد المفاوضات بين إيران والدول العظمى يوم الاثنين القادم في فيينا، ورغبتهم في إبقاء الخيار العسكري على الطاولة للتلويح به في حال فشل الجهود الدبلوماسية".
وأشار إلى ان "إسرائيل" تفضل إحراز تقدم بالمسارات الدبلوماسية "إلا ان هناك فجوة كبيرة بين رؤيتها وشروطها وبين رؤية وشروط الإدارة الأمريكية التي تسعى لإغلاق هذا الملف والتوصل لاتفاق جديد مع إيران، وهو ما لا ينسجم مع رؤية الحكومة الإسرائيلية التي تخشى بان يكون هذا الاتفاق مشابها للاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 بادعاء أنه سيمنح إيران شرعية للحصول على سلاح نووي".
وختم "رام": الخيارات الإسرائيلية باتت تتراوح بين التلويح بالخيار العسكري والدعوة إلى تشديد العقوبات على إيران في ظل المحاولات التي يقوم بها وزير الحرب بني جانتس وممثلوا وزارة الخارجية لإقناع دول العالم وتجنيدهم للعمل ضد المشروع النووي الإيراني.