أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة تجميد عمل أربعة صحافيين يعملون في إذاعة صوت ألمانيا "دويتشة فيله" تمهيداً لإجراء تحقيقات معهم بتهمة "معاداة السامية".
وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تضامنه التام مع الصحفيين الذين تم تجميد عملهم، مطالبًا مؤسسة "DW" الإعلامية بالعدول عن قرارها، واحترام مبادئ حقوق الإنسان، لاسيما الحق في حرية الرأي والتعبير، فضلاً عن الانحياز لقيم العدالة والإنسانية.
ودعا المنتدى إلى عدم محاباة كيان الاحتلال الإسرائيلي الموغل في معاداة الإنسانية من خلال مواصلة اغتصابه للأراضي الفلسطينية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم بحقه على مدار الساعة، كما يطالب بالتفريق بين معاداة الاحتلال والصهيونية ومعاداة "السامية".
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري والعاجل من أجل حماية الصحفيين الذين تم تجميد عملهم من قبل مؤسسة "DW" الإعلامية، والتضامن معهم لئلا يتم انتهاك حقوقهم المهنية.
طما دعا المنتدى الصحفيين الأحرار في العالم للتعبير عن تضامنهم معهم وعدم السماح بتكتم حرية الرأي والتعبير بدعوى معاداة السامية، لاسيما في ظل هجوم الإعلام الغربي السافر على اللاعب محمد أبو تريكة على خلفية رفضه لظاهرة الشذوذ الجنسي.
وأعلنت مؤسسة "DW" الإعلامية عن إطلاق تحقيق خارجي مستقل في اتهامات بـ"معاداة السامية" تضمنها مقال لصحيفة ألمانية بحق موظفات وموظفين في القسم العربي، بالإضافة إلى موظفين أحرار تابعين لها خارج ألمانيا.
وادعت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في تقرير لها أن "عددًا من العاملين بالقسم العربي في دويتشه فيله وكذلك أحد المتعاونين، يعمل بشكل مستقل مع المؤسسة، قد نشروا في السنوات الماضية تعليقات معادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام أخرى".
ونقلت الصحيفة الألمانية تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أدلى بها الصحافيون، بما في ذلك بعض تعليقات يبدو أنها "تقلل من أهمية الهولوكوست أو تديم الصور النمطية المعادية لليهود"، حسب تعبيرها.
وقال رئيس “دويتشه فيله” بيتر ليمبورغ، في تصريحات صحافية أن" موظفي المؤسسة كافة ملتزمون بالإخلاص لقيم واستراتيجيات دويتشه فيله داخليًا وخارجيًا بما في ذلك الاعتراف الواضح في حق "إسرائيل" في الوجود، إضافة لموقفها الواضح ضد معاداة السامية"، مشيراً إلى أن الأمر ذاته ينسحب على الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للعاملين معها، وفق تعبيره.