شنّت مخابرات السلطة، اليوم الثلاثاء، حملة استدعاءات على خلفية سياسية، بحق عدد من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مصدر لوكالة "شهاب" للأنباء بأن مخابرات السلطة في قلقيلية اعتقلت كلا من، لؤي فريج، مؤيد شريم، ياسر حماد، شاكر عوينات، ياسر صوي، وأفرجت عنهم في وقت لاحق باستثناء الأخير (ياسر صوي) الذي لا يزال معتقلا.
وبحسب المصدر، فقد تلقى المعتقلون خلال التحقيق معهم تهديدات حال رفع رايات حركة "حماس" خلال استقبال الأسير مصطفى خدرج الذي سيتم الإفراج عنه بعد غد، عقب قضائه 19 عاما في سجون الاحتلال.
الدكتور ياسر حماد أحمد المرشحين عن قائمة "القدس موعدنا" في مدينة قلقيلية، أكد صحة ما تحدث به المصدر خلال حديثه لوكالة "شهاب" عقب الإفراج عنه والتحقيق معه من قبل أجهزة السلطة.
وقال د. حماد : "تم التحقيق معنا وأطلقوا سراحنا بعد أن أجبرونا على التوقيع على تعهدات بعدم رفع رايات خضراء أو تشغيل أناشيد، خلال استقبال الأسير مصطفى خدرج، وإلا سيتم اعتقالنا".
وأضاف : "الرايات الخضراء تستفزهم (..) يشعرون أنهم فقدوا السيطرة على الوضع في الضفة ويريدون إثبات وجودهم من خلال التهديدات والوعيد".
وفي سياقٍ متصل، أكد د. حماد أن "أبناء السلطة هم المسؤولين عن حالة الفوضى والفلتان الأمني بالضفة المحتلة"، موضحا أن قاتل الطالب في الجامعة العربية الأمريكية بجنين هو مسؤول الشبيبة الفتحاوية بالجامعة وابن وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، أما المقتول فهو مسؤول الشبيبة الفتحاوية في كلية المهن الطبية.
وتابع إن أجهزة أمن السلطة تفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني، إذ تسمح للأسرى المحررين من حركة فتح باستقبالهم والاحتفال بهم فيما تمنع الفصائل الأخرى.
وختم حماد : "إذا تم الإفراج عن أسير من فتح حتى لو بعد اعتقال 6 أشهر، تقوم القيامة ويتم إطلاق النار ورفع الرايات دون أن يسألهم أو يعترضهم أحد. أما حماس والجهاد ممنوع".