أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري، أن شعبنا في معركة مفتوحة مع الاحتلال "الإسرائيلي" في كل أماكن تواجده، لافتا إلى أن "القدس ستبقى محور الصراع وهي مفجرة الثورات وخط أحمر، والدفاع عنها واجب مقدس".

وشدد المصري على أن "المقاومة الشاملة ماضية بكل أشكالها وألوانها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وعلى كل من يقف في وجه المقاومة مراجعة حساباته"، داعيا سلطة رام الله للانحياز لشعبنا ووقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي.

جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ34 لانطلاقة حركة "حماس" في شمال قطاع غزة، بمشاركة جماهيرية كبيرة.

وقال المصري : "جاءت هذه الجماهير لتجدد عهدها وبيعتها مع الله ورسوله ثم مع شعبنا الفلسطيني للمضي قدماً على المبادئ والثوابت دون أن تحيد". 

وأضاف أن هذه الجماهير جاءت لتعلن بيعتها مع فلسطين "أنه لا تفريط أو تراجع مهما بلغت التضحيات، وجائت لتقول لأسرانا البواسل حريتكم أمانة في أعناقنا. ونقول لأسرانا حريتكم قريبة بل ومقدسة بإذن الله تعالى.

وأشار المصري إلى أن الجماهير الفلسطينية اليوم تعلن بيعتها للمقاومة، مؤكدا للاجئين أن عودتهم للديار باتت قريبة.

وذكر القيادي في الحركة أن حماس في ذكرى انطلاقتها تمثل أمل شعبنا الفلسطيني والأمة في التحرير.

كما أكد المصري أن حماس ذاهبة لكل خيار لكسر الحصار الظالم عن شعبنا في غزة، محذرا العدو من تسويفه لعملية الإعمار، كما دعا سلطة رام الله كذلك إلى وقف العقوبات على شعبنا في غزة.

وجدد المصري التأكيد على ترحيب حماس بكل جهد عربي وإسلامي لتحقيق المصالحة، مشيرا إلى أن "يد حماس ممدودة للوحدة وقد قدمت تنازلات كبيرة ومرونة عالية في سبيل ذلك".

وتابع إن "المقاومة خيارانا الاستراتيجي حتى نحط برحالنا في باحات المسجد الأقصى".

ولفت المصري إلى أن "التطبيع  خيانة وطعنة في خاصرة قضيتنا العادلة"، داعيا المطبعين لتصحيح مسارهم "فالتاريخ لا يرحم والشعوب لا تغفر أبدا".

وختم المصري حديثه موجها رسالة إلى العدو الصهيوني قائلا: "قادمون إليك أيها العدو برا وبحرا وجوا. لا مقام لك فوق أرضنا فإما أن تخرج أو تقتل على أرض فلسطين فحماس مع شعبها وفصائل المقاومة لك بالمرصاد وكل محاولات إطالة احتلالك لن تنتهي إلا بالزوال. نحن قدر الله إليك ووعد الله سيتحقق على وعد الطائفة المنصورة".