أكدت سمر حمد المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، أن السلطة تريد من الانتخابات المحلية التي انطلقت اليوم السبت أولى مراحلها بالضفة الغربية المحتلة "تجميل صورتها المشوهة عالميًا وعلى الساحة الفلسطينية".
وقالت حمد في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن "هذه الخطوة جاءت لتجميل التشويه الذي وصلت إليه صورة السلطة لدى العالم وشعبنا بعد سلسلة قمع الحريات والتنكيل بالشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه".
وأشارت إلى أن تلك الصورة السيئة للسلطة تفاقمت في الساحة الفلسطينية بعد أن ألغى محمود عباس بجرة قلم الانتخابات العامة، وما أعقبه من تفاقم للعنف والسحل والضرب والانتهاكات عقب اغتيال أجهزتها الأمنية للناشط المعارض السياسي نزار بنات.
وأضافت أن هذه الخطوة جاءت للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني بأن يكون له صوت أو رأي بأن يدافع عن حقه في اختيار ممثليه وقيادته السياسية وإعادة تنظيم بيته الفلسطيني "بحيث يكون لنا قيادة تمثل عن نبض وطموحات الشارع الفلسطيني والنهج الذي يريده حتى يعيد تحرير أرضه وانتزاع كامل حقوقه".
ولفتت حمد إلى أن "السلطة باتت في مأزق كبير وتحاول بأي طريقة أن تعطي صورة بأن شيئا من الديمقراطية يسري في جسدها المتعصب لذاته ونفسه عندما يقصى الآخر"، موضحة أن السلطة تقصي كل صوت آخر بعيد عن نهجها وفصيلها وتتفرد بالساحة الفلسطينية كأنها عهدة لهذا الفصيل الذي تحاول فرض معادلاته وآرائه.
لا بديل عن الانتخابات العامة
وأكدت الناشطة حمد أن الانتخابات المحلية "خطوة لا تفيد ولا تسمن ولا تغني من جوع"، معتبرة أن الساحة الفلسطينية بحاجة "لتغيير رأس الهرم في السلطة وأن يتغير الفساد المستشري في كل وكبرى الموسسات الفلسطينية".
وشددت المرشحة حمد على أن هذه الخطوة لن تكون بديلا عن الانتخابات العامة "الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني"، مؤكدة أنها "حق واستحقاق للشعب الفلسطيني ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يحرم منه ويعطى الفتات من الديمقراطية عبر الانتخابات القروية".
وتابعت حمد : "شعبنا بحاجة لإعادة ترتيب بيته الفلسطيني وأن تفرز الانتخابات قيادة سياسية جديدة تمثله وتعبر عنه وتحافظ على ثوابته وحقوقه كما حدث في معركة سيف القدس حينما ردّت المقاومة على انتهاكات الاحتلال في القدس الشريف وألزمته حده بقوتها وليس بالاستجداء والتعاطف والتسويات الزائفة".