قائمة الموقع

خاص لـ "شهاب": الأسيرات المعزولات يُضربن عن الطعام.. والأسيرات في السجون سيتخذن إجراءات تصعيدية رداً على جريمة الاحتلال

2021-12-19T22:47:00+02:00
صورة أرشيفية
شهاب

خاص - شهاب

كشفت معلومات حصرية حصلت عليها وكالة شهاب من داخل سجون الاحتلال عزم الأسيرات الفلسطينيات اتخاذ خطوات تصعيدية احتجاجا على جريمة قوات القمع الإسرائيلية بحقهن في سجن "الدامون" الثلاثاء الماضي.

وأفادت مصادر خاصة لوكالة "شهاب"، بأن أولى هذه الخطوات الإضراب عن الطعام، حيث يعتزم خمس أسيرات الدخول فيه ومنهن (شاتيلا أبو عيادة، ميسون الجبالي، نوهان عواد).

واتخذ الأسيرات عدة خطوات احتجاجية خلال تعرضهن للقمع الوحشي، منها الطرق على الأبواب لصد الهجمة الشرسة على غرفة رقم "11" قبل انتقال الهجمة لباقي غرف الأسيرات.

كما قام الأسيرات بإرجاع وجبتين متتاليتين وأبقين الثالثة لمعرفة مصير الأسيرات اللاتي ما زلن في العزل.

ووفق المعلومات، فإن الأسيرات المعزولات يخضن إضرابا عن الطعام منذ اللحظة الأولى لعزلهن،

وتأتي هذه الخطوة رداً على جريمة الاحتلال بحق الأسيرات الثلاثاء الماضي، والتي بدأت بطلب السّجان إخلاء غرفة رقم 11 بالكامل بحجة وجود "أسباب أمنية"، تلاه تهديد الأسيرات عبر ممثلتهن مرح بكير (22 عاما) بإخراج جميع الأسيرات من الغرف.

ونفذت إدارة سجون الاحتلال تهديداتها فقطعت الكهرباء عن كانل القسم، وجلبت قوات القمع بأعداد كبيرة لاقتحام غرفة رقم (11) والتي تضم الأسيرات الأربع "ميسون الجبالي، ونورهان عواد، وشروق البدن، وملك سلمان".

واعتدت قوات القمع على الأسيرات بالسحب والجر وتفريقهن على غرف متفرقة، بينما قام الأسيرات في الغرف المجاورة بالطرق على الأبواب كخطوة احتجاجية وهددتهم قولت القمع برش الغاز.

كما جددت قوات القمع اقتحامها لغرف الأسيرات، وسحبوا الأدوات الكهربائية والتلفزيون والكمكم والبااطة، وقامت بعزل ممثلة الأسيرات فرح بكير والأسيرات الثلاث منى قعدان وياسمين جابر وربى عاصي.

كما أجرى السجّان الإسرائيلي حملة تنقلات تعسفية بحق الأسيرات في كافة الغرف، واعتدى عليهن بالضرب والجر والسحب.

وتكشف المعلومات التي حصلت عليها "شهاب"، بتعرض الأسيرات للاعتداء بشد شعورهن وإزالة غطاء الرأس ما أدى إلى ظهور كدمات على الجسم ووقوع إصابات بينهن.

وتعرضت الأسيرة إيمان فطافطة للضرب المبرح حتى فقدت الوعي، وجرى نقلها إلى الغرفة التي أرادت إدارة السجون نقلها إليها رغم فقدانها الوعي.

وتصف المعلومات الوارة لـ "شهاب"، عن تعرض الأسيرات لاعتداء وحشي كان مركزا على الرقبة والشد بعنف منها لوضع الكلبشات، بينما تعاني جميع الأسيرات من آثاره وعلاماته.

وعقب طرق الأسيرات للأبواب كخطوة احتجاجية، أرجعت إدارة السجون أسيرتين إلى القسم هن "ياسمين جابر وربى عاصي".

ووفق المصادر، فإنه لا معلومات متوفرة حتى اللحظة عن الأسيرات "مرح بكير وشروق البدن ومنى قعدان".

وكشفت المصادر أن الأسيرات المعزولات يخضّن إضرابا عن الطعام منذ اللحظة الأولى لعزلهن، كما جرى محاكمة جميع الأسيرات محاكمة غيابية وصدرت عقوبات على جميع القسم (غرفة 11+ الأسيرة مرح بكير)، وهي (منع شهر كنتينا، ومنع شهر زيارات لكل الأسيرات، ومنع شهرين كنتينا، و400 شيكل غرامة لخمسة أسيرات".

واستنادا إلى ذلك، أضافت المعلومات أنه تم إغلاق القسم بالكامل حتى إشعار آخر ومنع الأسيرات من الاستحمام لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الثالث تم السماح لهن بالاستحمام، وقامت مخابرات الاحتلال وإدارة السجون بإبلاغهن أنه سيتم تحويل قسم الأسيرات من قسم أمني إلى قسم مدني ليكون فيه التعامل مع السجانين والأسيرات بشكل مباشر وعدم حصولهن على أي معلومة عن الأسيرات المعزولات من اليوم الثاني.

وعلى إثر ذلك، أكدت المعلومات أن الأسيرات قمّن بإرجاع وجبة الغداء؛ كخطوة احتجاجية وطرق الأبواب للمطالبة بالأسيرات المعزولات واحتجاجا على الاعتداء الهمجي الذي قامت به إدارة السجن.

وفي صباح اليوم الرابع، فوجئن الأسيرات أثناء الجولة التفقدية المعتادة بين الغرف بوجود مساعد ضابط الأمن يتفقد مع السجانة أبواب الغرف دون مراعاة خصوصية الأسيرات.

وتؤكد الأسيرات أن "هذا يشكل انتهاكا صارخا لحرمتهن وخصوصيتهن"، وعلى إثر ذلك قمّن بإرجاع وجبة الغداء كخطوة احتجاجية.

وهددت مخابرات الاحتلال، الأسيرتين ربى عاصي وياسمين جابر بالعزل الانفرادي، وأبلغت الأسيرات بأن عودتهن للقسم ستكون قبل يوم الأحد.

وكشفت المعلومات أن قوات الاحتلال رفضت إعطاء ربى وياسمين الدواء أثناء توزيعه، قبل أن يتم انتزاعه وحل هذه المشكلة. وفي اليوم التالي لم يتم فتح أي باب لهن حتى مرافقتهم على الفحص الأمني، فرفضن الأسيرات الخروج من الغرف إلا بعد مرافقة أي أسيرة لهن.

وقال ضابط مخابرات الاحتلال الذي يدعى "ليئور" إن "قرار عزل الأسيرات في يده وأنه لم يعطِ تاريخ لانتهاء العزل".

وتفيد المعلومات الخاصة الواردة لنا من داخل السجون، أن مخابرات الاحتلال تخطط ألا يكون هناك أي ممثلة أو مساعدة في قسم الأسيرات حتى بعد خروج الأسيرتين مرح وشروق من العزل، وكذلك التعامل مع الأسيرات بطريقة أخرى.

ووجهت مخابرات الاحتلال، وفقا للمعلومات، خلال جلسات الحوار مع الأسيرتين ربى وياسمين، بمنع مرافقة أي أسيرة للأخرى إلى العيادة أو المستشفى وغيره.

اخبار ذات صلة