أكد المتحدث باسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد"، أن تدريبات "الركن الشديد 2" التي انطلقت اليوم الأحد، تأتي لمراكمة القوة والإعداد والتجهيز لأي طارئ جديد خاصة في ظل التهديدات الصهيونية الأخيرة على أهلنا وأبناء شعبنا.
وقال أبو مجاهد في حديثٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن مناورة "الركن الشديد 2" تحمل رسالة طمأنة لأبناء شعبنا في كل شبر من أرض فلسطين أن مقاومتكم حاضرة وجاهزة وتراكم القوة للدفاع عن أبناء شعبنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا.
وأضاف أن "هذه المناورة تعكس عمليا وتؤكد أن كل فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية جنبا بجنب وكتفا بكتب تقف صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني وتعكس رسالة الوحدة الميدانية الحقيقية".
وتابع أبو مجاهد : "نتمنى على المستوى السياسي أن يذيب كل الخلافات والتوحد تحت هذه المقاومة التي يجمع عليها الكل الفلسطيني اليوم في ظل انسداد الأفق على جميع المستويات".
وأردف قائلا : "نحن موحدون في الميدان كمقاومة وأذرع عسكرية ومطالب الشق السياسي والفصائل الفلسطينية لإذابة كل خلافاتها والتعالي على جراحاتها للوقوف أمام التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية على المستويات كافة".
وأكمل قائلا إن "المناورة تحمل عدة رسائل في الاتجاهات كافة، أولا نحن لا نخشى العدو الصهيوني، وجاهزون لأسوأ الاحتمالات في التعامل مع أي مستجد قد يطرأ على صعيد الوضع الميداني في قطاع غزة وأن الاحتلال سيدفع ثمنا غاليا إذا تمادى بحق أبناء شعبنا وتغول على أسيراتنا وأسرانا في داخل سجون الاحتلال".
وشدد أنه "على العدو أن يدرك جيدا أن عليه رفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورا وأن المقاومة قادرة على إجباره على رفعه مهما كلف ذلك من ثمن".
وحول الوضع في الضفة، قال أبو مجاهد : "على قادة العدو أن يعلموا أننا لن نسمح بأي عدوان أو تغول على أهلنا في القدس والضفة الغربية وأن نقف مكتوفي الأيدي بل أن المقاومة ستكون حاضرة إذا ما ادعت الضرورة لذلك وهي تعي ما تقول وعلى الاحتلال أن يفهم رسالتها جيدا".
وأضاف : "نحن أمام كل هذه المستجدات كمقاومة فلسطينية نراقب لحظة بلحظة كل ما يجري على أرض الميدان وما يجري في الضفة المحتلة وتحديدا في قريتي برقة وسبسطية اللتين عكستا نموذجا حيا للمقاومة في وجه المحتل".
وتابع : "من هنا من قطاع غزة وباسم المقاومة نحن نتوجه بالتحية لأهلنا في برقة وسبسطية ونرفع قبعاتنا ونضرب لهم تعظيم سلام على ما قدموه أمس وأشعروا المستوطنين والاحتلال أنه سيدفع ثمنا غاليا إذا ما تغول على أبناء شعبنا وأعطوا نموذجا مميزا ورائدا في الفعل الميداني والمقاوم في وجه المحتل".
ووجه رسالة لأهالي برقة وسبسطية والضفة، قائلا : ""نحن معكم وسنقف إلى جانبكم وسنكون في كل لحظة من لحظات العمل المقاوم مساندون لكم واقفون إلى جانبكم".
وحول حديث إعلام الاحتلال عن تسهيلات اقتصادية قادمة لغزة، عقب أبو مجاهد قائلا : "نحن لا نأمن مكر الاحتلال حتى اللحظة وفيما يتعلق ببعض التسهيلات أو التحسينات، هذه الصيغة سئم منها شعبنا الفلسطيني وقيادة المقاومة".
وتابع إنه على الاحتلال أن يرفع الحصار زأن يعي طبيعة هذه الرسالة جيدا، مستطردا إن "المقاومة اليوم على المستوى الميداني والعسكري موحدة، قرارها وتفكيرها وإدارتها لهذه المعركة تحت إطار غرفة العمليات المشتركة وصلت إلى تقدم مهم له علاقة بتوحد الرؤية المقاومة والمقاتلة في وجه الاحتلال وأيضا وصلت في كثير من المحطات إلى التوحد على المستوى السياسي ما بين هذه الأذرع العسكرية".
وختم أبو مجاهد قائلا إن "الاحتلال بمماطلته بهذه الطريقة وإعطائه بعض التحسينات هنا وهناك هو لن يخمد ثورة المقاومة في مطالبتها برفع الحصار كاملا عن قطاع غزة دون إبطاء أو تأخير".