انتقد النائب في المجلس التشريعي، فتحي قرعاوي، اليوم الأحد، غياب أجهزة السلطة الأمنية عن اعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد قرعاوي أن هناك غيابا واضحا ومستهجنا وغير مبرر للسلطة وأجهزتها الأمنية عن ساحة الضفة الغربية في ظل تغول الاحتلال ومستوطنيه على المواطن الفلسطيني.
وأضاف أن المواطن الفلسطيني يتعرض لشتى أنواع القمع ويتغول الاحتلال ويتوغل ضده سواء عبر الاعتقالات أو الضغط عليه في كافة مناحي الحياة.
ولفت قرعاوي إلى أن "هناك غياب للسلطة الفلسطينية بشكل واضح فيما يتعلق بعلاقة المواطن بالسلطة، وعلاقة المواطن بالأرض والأمن والأمان الذي يتساءل أين هو؟!".
وتساءل قائلا: "من المسؤول عن توفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني الذي يقع اليوم وبكل أسف بين مطرقة السلطة واعتقالاتها وسندان الاحتلال".
وأضاف قرعاوي: "للأسف السلطة تتحول في كثير من الأحيان ليد قامعة للفلسطينيين بالتوازي مع الاحتلال، ونقولها بكل أسف شديد".
وخلال الأيام الماضية، دشن نشطاء حملة الكترونية على وسم #أنقذوا_برقة، تضامنًا مع البلدة، وعبروا عن غضبهم لما يتعرض له سكانها من هجمة وتفرد الاحتلال ومستوطنيه بهم في ظل غياب الحماية والدعم.
وتساءل النشطاء في تغريداتهم عن دور السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في حماية البلدة.
وفي وقت سابق، دعت مرشحة قائمة “القدس موعدنا”، فادية البرغوثي، أجهزة السلطة الأمنية، إلى كف يدها عن المقاومة بالضفة الغربية لردع المستوطنين وحماية المواطنين الفلسطينيين من اعتداءاتهم المتصاعدة.
وقالت البرغوثي، إن عربدة المستوطنين تقابل “للأسف بالتنديد الهزيل من السلطة الفلسطينية والتي باتت تطالب القرى بحماية نفسها بعد أن فككت أي مظاهر مقاومة فيها، بل وكرست جهدها لمطاردة راية وتفريق حشد يستقبل أسيرًا أو يشيع شهيدًا”.
وتشهد القرى والبلدات الفلسطينية منذ نحو 10 أيام وتيرة متصاعدة من هجمات المستوطنين البربرية، تتركز على وجه الخصوص في قرى وبلدات شمال غربي نابلس، ونتج عنها إصابات جسدية في صفوف المواطنين واضرار مادية في ممتلكاتهم.