شارك حشد من مواطني ووجهاء وفعاليات الخليل، مساء اليوم الأربعاء، في وقفة تضامنية نصرة للأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لليوم 135 تواليًا.
وحمل المشاركون في الوقفة أمام بلدية دورا جنوب الخليل صور الأسير "أبو هواش"، ولافتات تشيد بصموده وتدعو إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء اعتقاله الإداري وإطلاق سراحه.
وأطلق المتضامنون هتافات تمجد صمود الأسير "أبو هواش" في معركة الأمعاء الخاوية، وتدعوه إلى مزيد من الصمود، منها: "يا أبو هواش يا مغوار شد الهمة ولا تنهار"، "من دورا طلع القرار طلقة بطلقة ونار بنار"، "يا هشام يا بطل انت رمز المعتقل".
وقال أحد المتحدثين في الوقفة: "إنّ هشام دخل إضرابه عن الطعام بوزن 89 كيلو واليوم وزنه 35 كيلو، والآن مشلول بالكامل لا سمع ولا كلام"، داعيا الأسرى في سجون الاحتلال إلى طرق جدران الخزان، وكسر أنوف الاحتلال، والدخول في إضرابات فردية وجماعية نصرة لهشام.
وأضاف: "132 يومًا وأسيرنا هشام في عيادة سجن الرملة، هذا لم يحدث في تاريخ الحركة الأسيرة، هذه جريمة بكل معنى الكلمة، هذا قرار بالقتل والتصفية أمام العالم، والجميع مسئول إن حدث لهشام شيء وفقد حياته، ومن العار علينا أن نقف متفرجين".
وتابع: "تحية لك أبا هادي، 135 من صبر الجبال ومدافعا عن الكرامة والصمود، قاهرا للاحتلال، وأنت الصامد البطل، مدينتك اليوم تقف بجانبك في هذه المحنة، أبناؤك هنا يفتخرون بأبيهم البطل، الجموع وصلت لتقول للجميع أن هشام سينتصر مهما كان الثمن".
واستطرد: "نقف عاجزين أمام هذه الأمعاء الخاوية، صبرًا يا أسيرنا البطل، فما هي إلا ساعات وتنتصر، وليعلم الجميع أن نصر هشام قريب لا محالة، نحن على يقين أنك أقوى منا جميعا".
وفي وقت سابق اليوم، نظّم وقفة بمدينة رام الله، تضامنًا مع الأسير أبو هواش إلى جانب الأسير المريض عبد الباسط معطان.
ويعاني أبو هواش، من انتكاسات صحية متتالية، في حين يواصل الاحتلال رفض إلغاء اعتقاله الإداري. ودخل في غيبوبة يوم الخميس الماضي، وتوقف قلبه عن العمل، واستمرت الغيبوبة حتى الساعة الرابعة من مساء الأحد.
ويشتكي الأسير من هزال وضعف، وفقدان متكرّر للوعي، ومن نقص حادّ بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في كافة أنحاء جسده، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ بشكل مستمر.
وتستخدم سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بشكل يخالف القانون الدولي، فقد أصدرت أوامر اعتقال إداري بحق كافة فئات المجتمع الفلسطيني المختلفة من نشطاء حقوق الإنسان وطلبة جامعيين ومحامين وعمال وأمهات.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
ولطالما دخل الأسرى الفلسطينيون في سلسلة من معارك الأمعاء الخاوية من أجل دفع سلطات الاحتلال لوقف استخدام هذه السياسة الجائرة بحقهم.