دعا القيادي في حركة حماس، جاسر البرغوثي، اليوم الخميس، جماهير شعبنا في الضفة المحتلة إلى النزول للشوارع والاشتباك مع العدو الإسرائيلي نصرة للأسرى الفلسطينيين.
وحث البرغوثي المواطنين على تصعيد المواجهة مع الاحتلال ليعلم أن الأسير المريض ناصر أبو حميد أحد رموز الحركة الأسيرة ليس وحيدا.
والأسير أبو حميد (49 سنة)، والمصاب بالسرطان، غائب عن الوعي منذ الثلاثاء، في مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وموضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ بسبب معاناته من التهاب في الرئتين، ووضعه الصحي الخطير يتصاعد بشكلٍ متسارع.
وحمل البرغوثي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الكاملة عن حياة أبو حميد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقه والتي قتلت العشرات من الأسرى في سجونه.
وطالب السلطة ومؤسساتها الرسمية والمؤسسات الدولية والحقوقية بأن تؤدي دورها وواجبها تجاه أبو حميد، كما طالب فصائل العمل الوطني والإسلامي بأخذ زمام المبادرة لإنقاذ حياته.
وأكد القيادي في حماس أن العمل المشترك للقوى الوطنية والإسلامية يأتي بنتيجة فعالة، مشددا على أن الاحتلال خضع لإرادة الشعب والمقاومة في قضية الأسير هشام أبو هواش وسيخضع في قضية الأسير أبو حميد.
ومساء أمس، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والدة الأسير أبو حميد، حيث وقف على طبيعة وضعه الصحي الذي يمر بمرحلة خطرة.
وأشار هنية إلى بذل كل الجهود من أجل إلزام المحتل بتوفير متطلبات العناية الصحية للأسير البطل ناصر، بل والعمل من أجل حريته وإطلاق سراحه.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، وهو أحد خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسجن مدى الحياة، وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد، هو عبد المنعم أبو حميد، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها في عام 2019.