اعتبر رئيس لجنة الحريات خليل عساف، اليوم السبت، أن إقدام مجهولين على إحراق سيارة شخصية اعتبارية بحجم رئيس بلدية جنين، قضية كبيرة لها معاني، مؤكدا أن هناك جماعات لمتنفذين بالسلطة يعملون على إثارة الفوضى.
وقال عساف في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إنه "لا بد من إجراء الانتخابات العامة وتجديد الشرعيات؛ كي يكون هناك ضغط على هؤلاء المتنفذين وضمان ملاحقتهم وعدم إفلاتهم من العقاب، كما يحدث في الوقت الراهن".
اقرأ/ي أيضا.. رئيس بلدية جنين لـ شهاب: أيدي جبانة ومرتزقة أحرقت سيارتي فجر اليوم
ووصف الوضع الحالي بالضفة المحتلة بأنه استثنائي؛ في ظل الضغط الكبير على المواطنين من الاحتلال والمستوطنين والإفقار وارتفاع الأسعار وكورونا والاعتقالات السياسية والمشاكل الداخلية والفوضى والفلتان الأمني.
ولفت عساف إلى تنامي ظاهرة "الزعران" في الضفة المحتلة، والذين يعملون من أجل المال وإثارة الفوضى والفلتان، مشيرًا إلى وجود تخوف لدى المواطنين من غياب الأمن الشخصي والمجتمعي.
وحمّل عساف، أجهزة أمن السلطة، المسؤولية الكاملة عن حالة الفوضى والفلتان خاصة في محافظة الخليل، لا سيما وأن المواطنين لا يحصلون على حقوقهم في قضاياهم في ظل مواصلة العمل بقانون العقوبات الأردني لعام 1960 بالمحاكم الفلسطينية.
ونوه رئيس لجنة الحريات، إلى أن ذلك أدى إلى ذهاب العائلات لأخذ حقها بيدها، محذرًا من أن "هذا يقود الضفة إلى مشهد مُرعب، كما يجري بالخليل حاليًا".
وأفاد عساف بأن "إسرائيل" تعمدت توزيع السلاح وتسهيل وصوله إلى الأيادي العابثة في الضفة المحتلة، في وقت تلاحق سلاح المقاومين.
وكشف أن السلاح العابث الموجود جهرًا في الضفة المحتلة يكون حاملة إما محميا من السلطة أو يتنمي لها أو للتنظيم الذي يحكم السلطة.