أكد النائب الأردني خليل عطية، الإثنين، أن نتائج الاستطلاع الذي أجرته الجامعة الأردنية والتي أظهرت تمسك الرأي العام في الأردن بالقضية الفلسطينية ورفضه التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، رغم الاتفاقيات.
وقال النائب عطية في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن "نتائج الاستطلاع واضحة وهي غير مفاجأة للأردنيين"، موضحا أن الشعب الأردني دوما وأبدًا يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الفاشي الذي يمارس سياسة عنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأضاف أن "الأردن وفلسطين دوما جسد واحد، فالممارسات العنصرية التي يقوم بها الاحتلال سواء في القدس أو نابلس أو الخليل يشعر بها أهل عمان والكرك والطفيلة والسلط".
وأشار عطية إلى أن "ما ينطبق على الشعب الأردني ينطبق علىة شعوب عربية حية أثبتت رفضها للتطبيع وإدانتها لكل أشكال الهرولة التي تمارسها أنظمة عربية نحو تل أبيب".
وتابع إن "استطلاع الجامعة الأردنية كان صادقا وواضحا وأثبت ان هذا الشعب الأبي رغم مرور ما يقرب من 30 عاما على توقيع اتفاقيات السلام، وما زال يتعامل مع الكيان الصهيوني كعدو أول ورئيس له، وما زال يعتقد ان هذا الكيان هو الذي يشكل التهديد الرئيس للأردن".
ولفت إلى أن "كل محاولات التطبيع التي حاول الكيان الصهيوني إقامتها مع الاردن فشلت وقام الشعب الأردني الأبي بصد تلك المحاولات، ورفض إدخال هذا الكيان القاتل إلى الأردن وما زال يتعامل معه كعدو وغاصب للأرض، وسارق للمقدسات الاسلامية والمسيحية".
وكشف استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، لقياس معرفة المواطنين الأردنيين بالسياسة الخارجية للبلاد، أن الاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر تهديدا للأمن الوطني الأردني، حيث يعتقد (32%) من الأردنيين بذلك، تليها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران (5%) لكل منهما.
وبحسب الاستطلاع، فإن الأردنيين غير مهتمين بالسياسة، ويهتم بها فقط (25%)، وثلث (33%) المهتمين يتابعون أخبارها المتعلقة بالأردن. وأظهر الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الأردنيين (77%) تعتبر القضية الفلسطينية هي أهم مشكلة سياسية يواجهها الشرق الأوسط وتحتاج إلى حل، وفقط (12%) يعتقدون أن الأزمة السورية هي أهم مشكلة سياسية وبحاجة إلى حل.
ورأى المستطلعة آراؤهم، أن "إسرائيل" هي الأكثر تهديدا للوطن العربي (46%)، تليها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران (10%) لكل منهم.
ويرى الأردنيون، أن "إسرائيل" هي الأكثر مسؤولية عن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث يعتقد (48%) من الأردنيين بذلك، يليها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران (11%) و(10%) على التوالي.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن (48%) يصفون العلاقات الأردنية-الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بالجيدة، وغالبية الأردنيين (53%) يعتقدون أن من مصلحة الأردن المحافظة على الحد الأدنى من العلاقة مع الاحتلال، بينما (81%) من الأردنيين يعارضون تطبيع العلاقة بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.
كما ويدعم نصف الأردنيين تقريبا (44%) حل الدولتين في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويعتقد (42%) من الأردنيين أن هذا الحل هو الأكثر واقعية، بينما يعتقد (13%) أنه لن يكون هنالك حل على الاطلاق للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.