قائمة الموقع

تقرير "الحرب بين الغيوم".. الطائرات المسيّرة رعبٌ قادمٌ من السماء

2022-03-07T12:21:00+02:00
صورة أرشيفية
شهاب

تقرير خاص - شهاب

بات سلاح الطائرات المسيرة الذي يمتلكه محور المقاومة، يشكل تحديًا كبيرًا وهاجسًا يُشغل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خاصة بعد نجاح حزب الله اللبناني مؤخرًا بإطلاق طائرة مسيرة اخترقت أجواء فلسطين المحتلة، وعادت إلى قواعدها بسلام.

ولعل الأخطر من ذلك هو كشف الاحتلال أمس الأحد 6 مارس 2022 عن اعتراض طائرتين مسيرتين ايرانيتين محملتين بالأسلحة كانتا في طريقهما نحو قطاع غزة، في خطوة هي الأولى من نوعها، ما أثار هواجس الاحتلال وتخوفاته الأمنية وتساؤلاته عن عدد المرات التي نجحت فيها هذه المحاولة.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال، أن الحادثة وقعت في شهر آذار/مارس 2021، حين انطلقت طائرتان بدون طيار من جنوبي إيران وسافرتا مسافة 8 ساعات باتجاه قطاع غزة وهما تحملان أسلحة وذخائر، قبل أن تقوم طائرات إسرائيلية مقاتلة من طراز F35 بإسقاطهما قبل اختراق الأجواء المحتلة.

حلف دفاعي

ووفق القناة 12 العبرية فقد دفعت التهديدات المتصاعدة للمسيرات على "إسرائيل" للسعي الحثيث لتشكيل حلف دفاعي مشترك مع عدة دول في المنطقة لمواجهة هذا الخطر الذي أصبح أحد أهم القضايا الأمنية.

وأشارت القناة إلى أن "إسرائيل" تحاول استغلال بعض الدول من بينها الإمارات، كونها تتعرض لخطر الطائرات المسيرة، بهدف فحص أنظمة الحماية وقدرتها على الرصد والاعتراض عن بعد.

وتخشى المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال من أن تتعرض "إسرائيل" لهجمات بطائرات مسيرة سواء من اليمن أو العراق، وفق ما أفادت القناة 12 وقناة كان العبريتين.

ليست المرة الأولى

الصحفي الإسرائيلي نوعم أمير في صحيفة مكور ريشون، علق على إعلان اعتراض الطائرتين الإيرانيتين، بالقول: "بالمناسبة، هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون استخدام الطائرات عن بعد لنقل الأسلحة إلى غزة - فشلت محاولة أو محاولتين أو ثلاثة، السؤال هو كم عدد المحاولات التي نجحت؟ ليس لدي إجابة".

بينما علق الكاتب في صحيفة هآرتس العبرية يوسي ملمان، وقال: "إن التقديرات تشير إلى أن إيران حاولت اختبار، إذا كان من الممكن أن يتم فتح جسر جوي لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة".

المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، نقل عن صحيفة يديعوت أحرونوت أن الإعلان الإسرائيلي جاء في إطار الضغط الذي تحاول "إسرائيل" أن تمارسه على إيران خلال مفاوضات الاتفاق النووي.

فيما رجح المختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبو علان، أن الطائرات الإيرانية المُسيرة التي أسقطتها الطائرة الإسرائيلية من نوع F35 كانت عملية دفاع عن أجواء دولة أو دول خليجية وليس منع عملية تسلل لمُسيرات إيرانية لقطاع غزة.

تغيرات دراماتيكية

من جانبه، ذكر المختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي أن المعارك المقبلة بين المقاومة والاحتلال ستتركز على الطائرات المسيرة بصورة كبيرة، "والطرفات يدركان ذلك جيداً ويعملان على الاستعداد لذلك".

وبيّن أن المقاومة استطاعت الوصول لتقنية جديدة للطائرات المسيرة تتجاوز الأدوات الدفاعية لدى الاحتلال، "وهو ما يعني دخول مرحلة جديدة تكسر بوضوح التفوق العسكري والتكنولوجي للاحتلال الذي لطالما تغنت به طيلة السنوات الماضية، وخاصة في سلاح الطيران".

وشدد الرفاتي على أن "طائرة حسان" التي أطلقتها المقاومة في لبنان، تشير إلى بداية مرحلة استراتيجية جديدة في التعامل مع العدو، عنوانها "الحرب بين الغيوم"، والرد بالمثل وصولاً لمرحلة منع تحليق الطيران فوق الأراضي اللبنانية.

وأوضح الرفاتي أن الاحتلال يرى بالطائرات المسيرة نقلا للمعركة إلى داخل فلسطين المحتلة، "وهو ما يمثل معضلة حقيقية لأنها تضاعف المخاطر الأمنية وتعطي تشكيلات محور المقاومة قدرة التأثير على الحياة والاقتصاد ما يمثل معضلة أمنية واقتصادية مركبة".

اخبار ذات صلة