متابعة خاصة - شهاب
أُعلِن في قطاع غزة اليوم السبت، عن تشكيل "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل".
جاء ذلك عقب اجتماع للشخصيات الوطنية وفصائل العمل الوطني والإسلامي، بمخيم "ملكة" شرق مدينة غزة.
وتتكون الهيئة، من الفصائل الوطنية والإسلامية ومكونات وطنية وأهلية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وشخصيات دينية.
رئيس الهيئة الوطنية لإسناد أهلنا في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، قال إن هناك جهد تشارك فيه كل القوى الوطنية لدعم صمود الفلسطينيين بالداخل المحتل.
وأضاف أبو رمضان أن "اجتماع القوى الوطنية في غزة شكل من أشكال التلاحم المتبادل ضد سياسة التفتيت في الداخل المحتل".
وأشار إلى أن "حكومة بينت لم تُبقِ للفلسطينيين الرهان على المفاوضات"، مشددا على أن "شعبنا يراهن على نضاله ومقاومته من أجل الوصول إلى التحرير".
وتابع رئيس الهيئة الوطنية لإسناد أهلنا بالداخل إن "قطاع غزة جزء من العمل الوطني ولن تترك أهلنا في النقب للتطهير العرقي".
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن اجتماع القوى الوطنية بغزة اليوم السبت، تاريخي بحضور كل القطاعات الأهلية والشعبية والقوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية.
وقال قاسم إن اجتماع اليوم يناقش تداعيات عدوان الاحتلال على أهلنا في الداخل المحتل وإعلان تشكيل الهيئة الوطنية لمساندتهم".
وأضاف "اليوم نشكل حالة إسناد لأهلنا في الداخل لنثبت أن شعبنا لا يمكن تجزئته، وسيكون هناك فعاليات لدعم شعبنا خاصة فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض".
وأشار الى أن شعبنا ملتحم ومتماسك في كل مكان يخوض فيه معركته دفاعا عن هويته وأرضه، مؤكدا أن غزة اليوم تقدم نموذجا وطنيا وحدويا في مواجهة الاحتلال.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، السبت، أن الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا بالداخل الفلسطيني المحتل، التي أُعلن عن تشكيلها اليوم، تُعمِد القيم والمفاهيم التي رسختها معركة سيف القدس.
وقال شهاب إن "معركة سيف القدس رسخت في الوعي الجمعي الفلسطيني وحدة المصير والهدف والوجود الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
#مباشر إطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل من غزة https://t.co/lsXdfTZ8mQ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 12, 2022
وذكر شهاب أن "اجتماع اليوم يأتي للإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة الأهل في الداخل المحتل ولوضع برنامج الفعاليات الشعبية المساندة لجماهير شعبنا بالداخل والبرامج الأخرى".
وأضاف أن الاجتماع يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات الوطنية وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك اتصالات ستجريها الهيئة مع مختلف قادة وممثلي الجماهير الفلسطينية في الداخل والضفة والقدس والشتات من أجل تنظيم أقوى وأوسع فعاليات وأنشطة شعبية وإعلامية وقانونية وسياسية لمساندة أهلنا بالداخل.
وحذر من أن "هناك مخطط كبير يستهدف أهلنا في الداخل"، مؤكدا بهذا الصدد أن "غزة بمقاومتها وسلاحها ورجالها وكل مكوناتها لن تتخلى عن دورها وهي مستعدة دائما للقيام بما عليها لمواجهة الاحتلال ومساندة جماهير شعبنا في كل مكان".
وتابع شهاب إنه "أمام هذا الاستهداف من قبل الاحتلال لأبناء شعبنا في الداخل، يجب أن يخرج صوت آخر يقول إن هذا الشعب واحد، مصيره وهدفه واحد، وإننا جميعا في حالة مواجهة واشتباك مع العدو الإسرائيلي".
ودعا شهاب، إلى ضرورة التكاتف الوطني الفلسطيني، مشددا على أهمية وحدة شعبنا في مختلف أماكن تواجده؛ من أجل التصدي للقرارات العدوانية الصهيونية التي تستهدف أهلنا في القدس والداخل المحتل.
من جانبه، توجه عضو لجنة المتابعة في النقب المحتل جمعة زبارقة، بالتحية إلى أهلنا في غزة لمساندة الداخل المحتل.
وقال زبارقة لقناة الأقصى : "نحن بحاجة من أي وقت مضى لنكون موحدين ضد الاحتلال"، مشددا على أن الاحتلال لن يستطيع هزيمة إرادة شعبنا.
وأضاف أن "شعبنا متشبث بأرضه متمسك بها"، لافتا إلى أن "مضايقات الاحتلال لن تثنينا عن الخروج من أرضنا".
وتابع زبارقة : "نعول على صمود شعبنا ووحدته في مواجهة الاحتلال (..) نحن متمسكون بموقفنا التاريخي وهو رحيل الاحتلال عن أرضنا".
وفي السياق، قال المتحدث باسم العشائر الفلسطينية أبو سلمان المغني : "اليوم نجتمع لنقول للعالم إننا لن نسمح لأحد أن يقتلعنا من أرضنا".
وأضاف المغني : "سنبقى الداعمين لمقاومتنا في وجه عدونا حتى تحرير أرضنا"، متابعا : "يجب أن نهب هبة رجل واحد لدعم مقاومتنا من أجل التحرير".
فيما قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي لقناة الأقصى : "نحن ضد سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضية فلسطين".
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتحرك العالم إلا بتحرك الفلسطينيين وتعزيز صور التضامن مع شعبنا، داعيا العالم للتحرك لإسناد شعبنا.
وأضاف أنه "لا بد من الضغط على السلطة لإجراء انتخابات شاملة للخروج من الحالة الراهنة"، مطالبا بإجراء الانتخابات لإعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية على أساس وطني.
كما طالب عبد العاطي، بوقفة جادة لنزع الشرعية عن قيادة السلطة التي لا تمثل إلا نفسها.