شهاب - أحمد البرعي

أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملة لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال "الإسرائيلي"، ورفع الأعلام الفلسطينية بشكل واسع خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم "مونديال قطر 2022"، الذي سيُقام أواخر نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

وطالب نشطاء عبر المنصات الاجتماعية المختلفة، الجماهير العربية الحاضرة إلى قطر باصطحاب العلم الفلسطيني والتلويح به خلال الفعاليات والمباريات، ورفعه على السيارات والشُرفات طيلة أيام البطولة.

وكثفت الحملة من دعوتها للجماهير باستغلال الحدث العالمي من أجل تسليط الأضواء بشكل كبير على القضية الفلسطينية، داعيةً في الوقت ذاته إلى مقاطعة شركة "بوما" الألمانية للملابس والأدوات الرياضية، بعد رعايتها للاتحاد الرياضي التابع للاحتلال "الإسرائيلي".

الإعلامي الرياضي رضا ياسين، نشر مقطع فيديو تحدث فيه عن تفاصيل الحملة، وعلّق: "أخيراً الفيديو الرسمي لـ#فلسطين_في_المونديال مبادرة لاستثمار مونديال قطر والعرب لإيصال "حقيقة" قصة فلسطين للعالم من خلال 5 أفكار مقترحة .. فرصة يمكن ما تتكرر لـ٥٠ سنة، نجاحها بعتمد على كل واحد فينا..".

حركة مقاطعة "إسرائيل" المعروفة دولياً بـ"BDS" دعت الشعب القطري وكافة الجماهير العربية لحمل الأعلام الفلسطينية في الملاعب وفي الشوارع طيلة أيام البطولة.

الحركة ذاتها كثفت دعوتها لمقاطعة شركة "بوما" الألمانية للمعدات الرياضية، التي تجاهلت جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني، وقررت رعاية الفرق الرياضية الصهيونية.

من جانبها، حثّت مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع" جميع النشطاء للانضمام إلى "عاصفة التغريد" لمقاطعة شركة بوما.

وتضامن المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي مع الحملة، بتغريدته: "معاً لنرفع علم فلسطين في قطر بمناسبة كأس العالم 2022".

وطالب الإعلامي عبد العزيز محمد، بتطبيق الحملة على أرض الواقع، قائلاً: "على أرض قطر جوهرة العرب مبادرة جميلة ومقترحات في قمة الروعة كروعة أهلها خدمةً لقضيتنا الفلسطينية، ويا ريت نترجمها في المونديال بهمة جماهيرنا العربية، ترى الفرصة ما تجيكم مرتين فاستغلوها لنقول للعالم بصوت واحد كلنا فلسطين، وهي بالنسبة لنا شرفنا وكرامتنا وقدسنا تبقى في قلوبنا".

فيما غرد حساب يحمل اسم "الهوية الفكرية": رفع علم فلسطين فكرة تحتاج لعمل جماعي، والعرب لم يتعودوا على العمل الجماعي، مضيفة: "لعلها تكون بداية خير".

وأضاف: "فكرة رفع علم فلسطين وتي شيرت بعلم فلسطين رسالة للعالم أين العدل، رسالة بلا كلام ولا صورة ولا مقطع فيديو، ملف قضية فلسطين أمامكم وأنتم تتابعون مباريات كأس العالم".

ودعمت الناشطة نجلى عطوان حملة شباب قطر ضد التطبيع والحملات المناصرة لقضيتنا العربية والفلسطينية، ودعت الجميع لرفع أعلام فلسطين خلال مباريات كأس العالم.

ونشر الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية مقطع فيديو يظهر عدداً من الرياضيين وهم يدعون إلى مقاطعة الشركة الألمانية.

واستنكرت الناشطة مريم شهاب في تغريدة، ازدواجية المعايير لدى المعايير لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وكتبت: "أوكرانيا تطالب الفيفا باستبعاد منتخب ايران من نهائيات كأس العالم. فهل تلتزم الفيفا بقراراتها التي تشدد على ضرورة عدم اقحام السياسة في مباريات كرة القدم ام ان الوضع يختلف عندما يتعلق الامر بإيران وفلسطين كما حدث مع نجم اشبيليه فردريك عمر كانوتي، الذي رفع علم فلسطين عام 2008 وعوقب!".

وتأتي هذه الحملات رداً على الخطوات التي تنوي عددٌ من المنتخبات الأوروبية القيام بها خلال منافسات المونديال، دعما لحملات أيديولوجية أو سياسية كارتداء شارة قيادة تحمل ألوان العلم الأوكراني بداعي إسنادهم في حربهم ضد روسيا، متجاهلين بذلك الجرائم "الإسرائيلية" اليومية والمتواصلة منذ عشرات السنين بحق الشعب الفلسطيني.