رحب عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق، بتصويت برلمان جنوب إفريقيا على مشروع قرار خفض التمثيل الدبلوماسي مع كيان الاحتلال بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين.
وأكد أبو مرزوق اليوم الأربعاء أن هذه الخطوة تنمّ عن أصالة هذا البلد الإفريقي الذي طالما عانى من نظام الفصل العنصري، وهو من أكثر شعوب الأرض معرفة ووعياً بحقيقة معاناة شعبنا الفلسطيني تحت سطوة نظام الفصل العنصري الصهيوني.
وعبّر أبو مرزوق عن شكر حركة حماس للبرلمان في جنوب إفريقيا والحكومة والأحزاب السياسية على مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذا التصويت إنما يشكل دافعا لمزيد من الخطوات على طريق قطع العلاقات كاملة مع دولة الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال يمعن في إجرامه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وآخرها مجازر جنين ونابلس، التي ذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين، ما يستدعي من دول العالم الحرّ، وعلى رأسها الدول والبلدان التي طالما عانت من سطوة الاحتلالات الاستعمارية، اتخاذ مزيد من الخطوات على طريق عزل هذا الكيان الصهيوني عن محيطه الإقليمي والدولي، عقابا له على جرائمه الإرهابية.
وبيّن أبو مرزوق أن موقف برلمان جنوب إفريقيا مناسبة مهمة لتذكير العالم أجمع بالعلاقات الوثيقة التي ربطت بين نظامي الفصل العنصري في ذلك البلد، ونظيره الصهيوني في فلسطين المحتلة، وحجم الدعم الذي قدمه الصهاينة لأنظمة الاستعمار في العديد من دول إفريقيا، بما فيه الأسلحة الدموية التي فتكت بالمواطنين الأفارقة، فضلا عن التدريبات العسكرية والمعلومات الأمنية التي وفرها الاحتلال الصهيوني لتلك الدول الاستعمارية، كي تطيل أمد احتلالها لدول القارة.
وذكر أن مشروع القرار في برلمان جنوب إفريقيا إنما يعبر عن التزام منها بمبادئ مؤسسيها الأوائل الذين ارتبطوا بعلاقات تاريخية قديمة مع الحركة الوطنية الفلسطينية، واعتبروا أنهما يخوضان نضالا وكفاحا مشتركا ضد الاستعمار ذاته في بلديهما المحتلين، مشيراً إلى أنها فرصة لدعوة باقي البرلمانات الإفريقية لاتخاذ الخطوة ذاتها، على طريق سدّ الطريق أمام الاحتلال الصهيوني لعدم توسيع نفوذه في دول القارة.
