أصدر حراك المعلمين الموحد، بيانًا دعا فيه المعلمين لانتظام الدوام وتجميد الفعاليات بعد 80 يومًا من الإضراب المطلبي.
وقال الحراك إن القرار جاء بعد ادخال علاوة الـ15% لقسيمة الراتب والموافقة على تشكيل جسم نقابي ديمقراطي يكفل حرية الترشح للجميع، وعدم تعرض أي معلم أو معلمة لأي عقوبات على خلفية عملهم.
وعبر عدد كبير من المعلمين وأولياء الأمور عن راحتهم لهذا القرار والذي وإن لم يلبي جميع مطالب المعلمين، إلا أنه حقق الحد الأدنى الذي يحفظ كرامتهم، على حد قولهم.
وقال أحد قادة الحراك إنه جرى استخلاص دروس وعبر من هذا الإضراب، أولها أنه لا خيار عن إنشاء جسم منظم لخوض إضراب بشكل تدريجي أي يتدرج بالخطوات.
وأضاف لـوكالة شهاب، من المهم أن يكون هناك جسم يقود ما يجري والابتعاد عن حراك يقاد من صفحة يقودها شخص، وبغض النظر فمن الممكن أن يكون من أفضل الناس ولكن تنقصه الخبرة.
وأكد على ضرورة وجود جسم يقود فعاليات الإضراب بأسماء وعناوين واضحة، وإيجاد هيئات في المدن والمحافظات تمثل جميع المعلمين وتتحدث بلسانهم.
ولفت الانتباه إلى أن المعلمين تجنبوا وضع ممثلين خوفا من العقوبات، لكن هذا الأمر الآن اتضح سلبياته أكثر من الإيجابيات، وخوض الاضراب بدون هيئات ممثلة أكبر من خوضه بهيئات واضحة.
بدوره، عبر ولي الأمر شاكر محيسن من الخليل، عن راحته لعودة انتظام الطلبة في مدارسهم بعد هذه الفترة الطويلة من الفعاليات التي نظمها حراك المعلمين الموحد.
وقال لـ وكالة شهاب، إنهم كأولياء أمور دعموا هذا الحراك ووقفوا معه ونظموا فعاليات ميدانية مساندة له أمام الضغط الذي كانت تمارسه السلطة ممثلة بالحكومة وأجهزتها الأمنية.
ولفت إلى ضرورة وجود جسم نقابي بعناوين واضحة وأهداف معلنة، من أجل تسهيل المهمة على الجميع في تحقيق المطالب التي رأينا كأولياء أمور أنها محقة، ومع أن يكون هناك توجه أقوى لتحقيق كرامة للمعلم لأن هذا ينعكس على الطالب.
من جهته، قال المعلم منيف عمايرة، لشهاب "اليوم وبعد أكثر من 80 يومًا أعود إلى طلابي شامخًا بإرادة قوية وهمة عالية، راضيا عن نفسي على أقل تقدير".
وأردف "نحن الأحرص على طلابنا والأجدر بتعليمهم، فالحمد لله أن جعلني ربي معلمًا".
