عقّب الداعية المصري الشهير الشيخ عبدالله رشدي، على الخطة التي يعمل عضو "كنيست" الاحتلال المتطرف عميت هليفي على تطبيقها للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وقال الداعية رشدي في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، مساء الخميس إن "فلسطينُ كلُّها مِلْكٌ للعرب والمسلمين؛ لا نعترف بأي شرعيةٍ لاحتلال أرضنا فضلاً عن اعتزامِ المُحتَلِّ تقسيمَ مقدَّساتنا".
وأضاف عبدالله رشدي: "سيبقى المُحتَلُّ محلَّ رفضٍ وتبقى أفعالُه موضعَ بُغْضٍ حتى يندَحِرَ عن بلادِنا".
جاء حديث رشدي تعليقًا على "خطة هيلفي" الذي بدأ مؤخرا ببلورتها لتقسيم المسجد الأقصى، إذ تتمثل في السيطرة على قبة الصخرة وتحويلها إلى مكان للمستوطنين بالإضافة للمنطقة الشمالية من باحات الأقصى.
كما تشمل الخطة السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة، بالإضافة إلى إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى وإنهاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدسة.
اقرأ/ي المزيد.. القيادي ناصر الدين لـ شهاب: شعبنا ومقاومته لن يسمحا للاحتلال بالمساس بالأقصى
وتعقيبا على هذه الخطة، قال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، إن "الخطة التي اقترحها عضو كنيست الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى تشكل اعتداءً صارخًا على الأمة الإسلامية والعربية والمسجد المبارك".
واعتبر بكيرات أن هذه الخطة تشكل تحريضًا من الجماعات اليهودية المتطرفة ضد المسجد، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، كونها تمثل محاولة فعلية وجادة لفرض التقسيم المكاني في الأقصى.
وأوضح أن حكومة الاحتلال لديها نية مبيتة لتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى مكانيًا بين المسلمين واليهود بشكل فعلي.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يطرح فيها الكنيست مثل هذا المخطط، إذ أن الفكرة بدأت منذ عام 2015م، مبينا أن هذه المرة يوجد قرارات صهيونية واضحة وجادة في محاولة جادة للقبول بها وجعلها أمرًا واقعًا لا بد من تنفيذه.