شهاب- عبد الحميد رزق
دعا رئيس الجمهورية التونسية الأسبق، المنصف المرزوقي، جموع الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم لمقاومة مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك، مطالبًا العرب والمسلمين بإسنادهم أمام الهجمة الصهيونية المتطرفة على المقدسات الإسلامية.
وحذر الرئيس المرزوقي في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم السبت، المتطرفين اليهود من مغبة الإقدام على تغيير الوضع القائم في الأقصى، مشددا على أن "هذا المسجد ليس ملكا للفلسطينيين فقط بل للمسلمين في كل أصقاع الأرض.
وقال المرزوقي: "المسجد الأقصى ملك لمليار ونصف المليار مسلم، الذين لهم من التحالفات والقوة الاقتصادية والعسكرية ما سيجعل محاولات المتطرفين لتغيير واقع الأقصى مبوّبة لفشل مدوٍ".
وذكر المرزوقي أن مخطط تقسيم الأقصى كان مخططا له منذ استيلاء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على القدس الشرقية، "لكن الآن أصبح هناك تسارعا لعملية بناء ما يسمونه "الهيكل"، في ظل حكومة يمينية متطرفة.
ولفت إلى أن "التأخير في مشروع التقسيم ارتبط بموازين القوى داخل الكيان الإسرائيلي، لكن طالما سادت الصهيونية العلمانية وحرصت على صورة (إسرائيل) وعلى علاقتها بالديمقراطيات الغربية؛ أصبح الحلم بين قوسين".
إقرأ/ي أيضا.. القره داغي لـ شهاب: الأقصى وقفٌ للمسلمين ولا يجوز التفريط به والسكوت خيانة لله ورسوله
وأشار الرئيس التونسي الأسبق، إلى أنه منذ مقتل رابين ووصول الليكود المتطرف للحكم برئاسة نتنياهو والانزلاق الذي لم يتوقف لليمين المتطرف؛ باتت كل المؤشرات الديمغرافية والسياسية تؤكد أن "إسرائيل" ليست فقط كيان أبارتهايد وإنما يتطور يوما بعد يوم لكيان معادٍ للديمقراطية وصولا إلى كيان متطرف يحدد مصيره المتشددين.
وأوضح أن مخططات هؤلاء المتطرفين لن تتوقف أبدا في تقسيم الحرم المقدسي في مرحلة أولى ثم في مرحلة ثانية تحقيق مشروعهم أي بناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، معربا عن قلقه من هذه المخططات كونها ستتفاقم وتأخذ أبعادًا دينية مخيفة في ظل تولي اليمين المتطرف سدة الحكم.
إقرأ/ي أيضا.. القيادي ناصر الدين لـ شهاب: شعبنا ومقاومته لن يسمحا للاحتلال بالمساس بالأقصى
وبدأ مؤخرًا عضو كنيست الاحتلال "عاميت هليفي" ببلورة خطة لتقسيم المسجد الأقصى، تتمثل في السيطرة على قبَّة الصخرة وتحويلها إلى مكان للمستوطنين بالإضافة للمنطقة الشمالية من باحات الأقصى.
كما وتشمل الخطة السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة، بالإضافة إلى إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى وإلغاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدَّسة.