أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، أن صفقة تبادل الأسرى (طوفان الأحرار) بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال "الإسرائيلي" هي صفقة وطنية مشرفة متقنة بكل تفاصيلها.
وقال خريشة في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن ما حدث أمس خلال تسليم أسيرات الاحتلال، ثم الإفراج عن أسرانا -خصوصا- أسرى المؤبدات واستقبالهم، هو يوم تاريخي آخر في إطار (طوفان الأقصى).
وأضاف: "طوفان الأحرار، صفقة تبادل وطنية مشرفة أخرجت بإتقان تخطيطا وتفاوضات وتحضيرا وتنفيذا، حيث تجمعت الحاضنة الشعبية للمقاومة، والتي ادعى الاحتلال أنها انفضت عنها".
وتابع خريشة: "ها هو الاحتلال يرى كل هذه الآلاف تحتضن المقاومة والمقاومين"، مردفا: "المشاهد التي رأيناها في غزة لم يكن فيها أية ثغرة يستطيع النقاد أن يدخلوا أو يمروا من خلالها".
وأوضح أن تسليم أسيرات الاحتلال، تم بمشاركة مقاومين من كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل أخرى، وأيضا على منصة مزينة بشعارات كثيرة تؤكد انتصار وسمو المقاومة.
وأثنى على خطوة تسليم الأسيرات، وهنّ يلبسن زي جيش الاحتلال كونهم مجندات، ومن يقف خلفهن على المنصة، مقاوم يحمل سلاحا "إسرائيليا" تم اغتنامه خلال المعركة.
كما أشاد خريشة، بالانضباط العالي خلال المراسم، رغم الحشد الكبير.
وبين أن هتاف الحاضنة الشعبية للمقاومة وقادتها وللشهداء، سمعه العالم بأسره وهو يتردد في غزة والضفة، مستطردا: "هذا تأكيد أنه كما كان اليوم الأول للمقاومة، فإن اليوم التالي والأخير للمقاومة وفلسطين أيضا".
وأكمل خريشة: "هذا الأمر يربك الاحتلال بكل مؤسساته، ويؤكد أنه فشل فشلا ذريعا، باستثناء قيامه بالقتل والتدمير لكل المواطنين في قطاع غزة".
وختم نائب رئيس المجلس التشريعي: "هذا الفشل يوازيه انتصار أخلاقي للمقاومة قبل كل شيء، وانتصار نفسي على الاحتلال، وأيضا انتصار سيسجل دائما في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، أنه بداية عهد التحرير والعودة".
