غزة/ شهاب
وصف رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر مع قطاع غزة ومنع مرور المساعدات الإنسانية بأنه خطير للغاية وغير مسبوق، محذرًا من تداعياته الكارثية.
وقال الشوا، في تصريح صحفي خاص لوكالة "شهاب" للأنباء: "نحن أمام قرار بالغ الخطورة يمس حياة المواطنين بشكل كبير جدًا"، مشيرًا إلى أن الاحتلال قيّد دخول العديد من أصناف المساعدات الإنسانية خلال الأسابيع الماضية التي سبقت اتخاذ هذا القرار.
وتابع الشوا: "هذا القرار غير مسبوق في أي مكان في العالم، إذ يتم استخدام سلاح الجوع وأدوات العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين".
وأضاف محذرًا من التداعيات الخطيرة لهذا القرار في حال استمراره لأيام مقبلة، مؤكدًا أن تأثيره المباشر سيكون على الأطفال، والنساء، والمستشفيات.
وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال هذا القرار إلى تعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، محذرًا من آثار خطيرة ستظهر خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة على الصعيد الصحي، والغذائي، والبيئي، لاسيما أن الاحتلال منع أيضًا مرور الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، ومضخات المياه، وسيارات الإسعاف، وغيرها من القطاعات الحيوية.
ولفت الشوا إلى أن الشعب الفلسطيني يعتمد بشكل مباشر على المساعدات الإنسانية، في ظل التدمير الممنهج الذي يمارسه الاحتلال ضد البنى الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الحصار المفروض منذ بداية العدوان.
وبيّن أن الاحتلال استخدم سلاح التجويع أكثر من مرة خلال حربه على قطاع غزة، لكن هذه المرة ستكون تداعياته أكثر خطورة، خاصة أننا في شهر رمضان المبارك، وبالتزامن مع كارثة الإيواء التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، والحاجة الملحّة لدخول الخيام والكرفانات.
وطالب الشوا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر أمام جميع الاحتياجات، وتوسيع قائمة الأصناف المسموح بدخولها، والعمل باتجاه مساءلة الاحتلال ومحاسبته على هذه الجريمة، التي تُعدّ جزءًا من جرائم الإبادة التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
