تسلمت عائلة الشهيد القائد القسامي نشأت جبارة من طولكرم، الكاميرا التي كان يستخدمها نجلها أثناء مطاردته.
غالب أبو جبارة، والد الشهيد نشأت، لامست يداه اليوم، الكاميرا التي كان يستخدمها نجله بعد 20 عامًا من استشهاده.
وعبرت العائلة عن فخرها بنجلها وتضحياته، واستذكرت سيرته العطرة وعطاءه وجهاده.
ووافق يوم أمس الذكرى السنوية الـ 20 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد نشأت أبو جبارة (26 عاماً)، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قتل خلاله 3 جنود بينهم قائد الفرقة المقتحمة.
وأقامت مدرسة الشهيد نشأت أبو جبارة فعالية صباحية أمس الاثنين، إحياء لذكراه، حيث أطلق اسمه على إحدى مدارس بلدته كفر اللبد بطولكرم عام 2007.
سيرة شهيد
ولد الشهيد نشأت غالب أبو جبارة في قرية كفر اللبد شرق مدينة طولكرم في 5/5/1977، وأنهى الثانوية العامة وانتقل إلى جامعة النجاح ليتلقى مزيدا من التعليم في كلية الشريعة.
وما إن ترسخ في قلبه مفهوم الجهاد، حتى انتقل إلى مطاردة قوات الاحتلال في كل مكان، فعاش مطارِدا ومطارَدا وهو في السنة الرابعة من الجامعة وعلى أبواب التخرج إلى أن لقي الله، وعرف عنه شدة الذكاء والأخلاق العالية والتربية الدينية وحب الجهاد، فجمع بين الجدية والمزاح، كما كان بارا بوالديه محبا لهما.
ونسبت إليه مخابرات الاحتلال عدة عمليات بطولية، منها عملية تفجير عن بعد في نتانيا أسفرت عن جرح ما لا يقل 30 إسرائيليا، وعملية تفجير أخرى في مقر شرطة نتانيا أدت إلى تدمير كبير في المقر، وتجهيز عبوات وتشكيل خلايا وإطلاق نار، وقتل ثلاثة من جنود الاحتلال بينهم مسؤول الوحدة التي أقدمت على اغتياله.
وبعد محاولات عدة لقوات الاحتلال للوصول إليه، تخللها 3 اعتقالات شابها الشبح والتعذيب لدى وقائي السلطة، وبعد منتصف ليلة 25/9/2002، اقتحمت عشرات آليات الاحتلال قرية كفر اللبد شمالي طولكرم، وفرضت منع التجول على القرية، وفجرت الكهوف بواسطة الطيران وقذائف الدبابات والقنابل اليدوية.
ومع اقتراب الفجر حتى تفاجأ الجنود الذين أنهكتهم المطاردة والبحث، بهجوم نشأت عليهم بسلاح رشاش وقنابل يدوية كانت في حوزته، واستمر الاشتباك لمدة خمس ساعات، أوقع 3 قتلى بينهم مسؤول الوحدة برتبة جنرال وضابط وجندي، وأصاب آخرين، وارتقى شهيدًا.
