شهاب- عبد الحميد رزق
أوصى مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية، مفيد أبو شمالة، الجمهور العربي في الداخل المحتل، بمقاطعة انتخابات "الكنيست الإسرائيلي"، التي ستنعقد يوم غدٍ الثلاثاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال أبو شمالة، في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء اليوم الإثنين، إنّ "مشاركة الوسط العربي في الداخل المحتل ستطيل من عمر الاحتلال ومن أمد العنصرية التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك".
وأضاف أنّه "منذ دخول الأحزاب العربية الانتخابات لأول مرة من قِبل حزب عبدالوهاب دراوشة عام 1988، لم يتحقق للعرب أي شيء، وكانت النتائج دائمًا صفر كبير، بل أن المشاركة العربية تغطي الحياة العنصرية التي يتمتع بها الاحتلال، وتعطي شرعية لفكرة أنه يتصف بالديموقراطية".
وتابع "الجمهور العربي لم يحصل على المساواة من قبل 70 سنة وحتى الآن، (إسرائيل) تعتبرهم مواطنين من الدرجة العاشرة، وتحقق الازدهار والرفاه الاجتماعي في الأوساط اليهودية، وتمنعه عن فلسطينيي الداخل، فعلى سبيل المثال القرى العربية في النقب تعاني من نقص في المياه، وعدم وجود مدارس كافية لديها".
وتحدى مدير الدرسات السياسية والتنموية، من يزعم تحقيق الأحزاب العربية لأي نتيجة إيجابية في صالح فلسطينيي الداخل، قائلًا "من يزعم أنه من خلال الانتخابات حقق شيء فليعرضه ويتحدث عنه".
وأكمل "التجربة الأخيرة للأحزاب العربية في الانتخابات -حزب منصور عباس-، كانوا في الحكومة الإسرائيلية، ورغم ذلك تم اقتحام الأقصى بأعداد غير مسبوقة، ومورست شعائر لم نعهد مثلها من قبل، كل هذا حدث عندما كان هناك حزب عربي في الحكومة وليس بالمعارضة!".
وجدد دعوته للجماهير العربية بالداخل المحتل لمقاطعة انتخابات الكنيست، قائلًا إنّ "الوطنية الحقيقية في المقاطعة، وتأثيرها أبلغ من المشاركة، فعندما تريد حكومة الاحتلال الدفاع عن عدم عنصريتها بفعل غياب المشاركة من الأحزاب العربية في الانتخابات؛ ستبدأ التحرك بشكل إيجابي نحو الوسط العربي".
