قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إن وفدًا من الوزارة سيتوجه قريبًا إلى السعودية؛ لاستئجار سكن الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوقيع عقد النقل الداخلي لدورة المشاعر، وإنهاء جميع الترتيبات المتعلقة بذلك.

وأوضح وكيل الوزارة عبد الهادي الأغا خلال مؤتمر صحفي، أنه تم إعادة تأهيل وترخيص شركات الحج والعمرة؛ للعمل حسب الشروط واللوائح المعمول بها في الوزارة، مشيرًا إلى أنه تم تأهيل 72 شركةً لهذا العام.

وبيّن أنه تم اعتماد أسماء 525 حاجًّا وحاجّةً مقبولين للحج هذا العام، والذين هم من حجاج القرعة التسلسلية، ولم يتمكنوا من أداء فريضة الحج العام الماضي؛ بسبب قرار المملكة بمنع من يتجاوز عمرهم 65 عامًا من أداء الفريضة.

وأشار الأغا إلى أنه سيتم إجراء قرعة تكميلية لهذا العام بعد قبول 525 حاجًّا من المؤجَّلين بسبب الجائحة، وإجراء قرعة كاملة العدد لموسم 1445هــ -2024هـــ.

وأوضح أنه سيتم اعتماد القرعة الإلكترونية مع اعتماد نظام النقاط للمرضى وكبار السن وعدد مرات التسجيل، حيث يعطى نقطة للمسجّلين الذين تتراوح أعمارهم بين (60-50) عامًا، ويعطى نقطتين للمسجّلين الذين تتراوح أعمارهم بين (70-60) عامًا، ويعطى ثلاث نقاط لمن تبلغ أعمارهم (70 عامًا) أو أكثر.

وذكر أن القرعة ستعطي مريض السرطان نقطة واحدة بعد إثبات الحالة بتقرير طبي معتمد من وزارة الصحة، ونقطتين عن كل سنة تسجيل، بحيث يستفيد المسجّل من عدد السنوات التي سجّلها.

                                         إنجازات الوزارة

واستعرض إنجازات وزارة الأوقاف خلال العام الماضي، قائلاً إن الوزارة حققت إنجازات في مجال تحفيظ القرآن وعلومه، منها تخريج 1023 حافظًا وحافظةً للقرآن الكريم كاملًا، وافتتاح 98 مركزًا جديدًا لتحفيظ القرآن الكريم، وتخريج ما يزيد عن 12747 طالبًا وطالبةً ممَّن تلقّوا دورات التلاوة والسند.

كما بيّن أنه تم كفالة 50 محفّظًا ومحفّظةً بتكلفة 50 ألف دولار وعَقْد 139 مسابقةً قرآنيةً، ومشاركة 1443 طالبًا وطالبةً في مسابقاتٍ قرآنيةٍ محليةٍ ودوليةٍ، وكفالة 400 حلقةٍ قرآنيّةٍ من خلال مستحقات الأوقاف في وزارة الماليّة.

أما على صعيد مجال الدعوة والإرشاد والتعليم الشرعي، ذكر الأغا أنه تم تنفيذ 137 مجلسًا علميًّا شرعيًّا في الفقه والحديث والتفسير، وتنفيذ 555 قافلةً وجولاتٍ دعويةً ميدانيةً في الأسواق والمنتزهات، و715 نشرةً دعويةً على المنصات.

ولفت الأغا إلى أنه تم إطلاق دبلوم الأئمة والخطباء ودبلوم الدراسات الإسلاميّة المسائيّ (لغير الشرعيّين) والمعتكف العلمي، واعتمادُ كلية الدعوة الإسلاميّة ضمن مؤسسات التعليم العالي التابعة للحكومة بإشراف وزارة الأوقاف، والعمل على تسوية أوضاع العاملين فيها.

وبيّن أنه تم اعتماد برنامج حفظ القرآن ضمن منهاج المدارس، إصدار 20 قرارًا فقهيًّا من خلال مجلس الاجتهاد الفقهي.

وفي مجال الزكاة وإغاثة الأسر الفقيرة، أكد الأغا أنه تم تقديم نحو 15 مليونَ دولارٍ على شكل مساعدات مالية وعينية، استفاد منها قرابة 491169 من الفقراء والمحتاجين في قطاع غزة، عبر الإدارة العامة للزكاة ولجانها المنتشرة في القطاع.

وتنوعت هذه المساعدات ما بين مالية، وكفالات، وتوزيعِ طرودٍ غذائية، ولحومٍ، وحقائبَ مدرسة، وكسوةِ أعياد، وأثاثٍ منزلي، وأغطيةٍ، وترميمِ بيوتٍ، ومحطاتِ تحليةٍ، وغيرها.

أما على صعيد مجال المساجد، لفت إلى أنه تم افتتاح 18 مسجدًا جديدًا، وتسوية أوضاع 14 مسجدًا، وضمّها للأوقاف، وصيانة أجهزة كهربائية وإلكترونية لأكثر من 1000 مسجدٍ، واعتمادُ نظامِ التبرعات في المساجد، وآليةٍ لتوثيق مقتنيات المساجد، ووضعُ تصورٍ لتحسين واقع الأذان في المساجد، وإنشاء 9 وقفياتٍ للمساجد.

وبخصوص مجال العناية بأملاك الوقف والمقابر الإسلامية، بيّن أن الوزارة قامت ببناء نحو 1997 قبرًا جديدًا، وتنفيذ 85 حملةَ تنظيفٍ للمقابر على مستوى مديريات القطاع، وتوقيع 3 عقودٍ استثمارية، ووَقْف 7 عقاراتٍ وقفيةٍ جديدة، وإطلاق مشروع بنك الوقف الفلسطينيّ.

وبالانتقال إلى المشاريع الإنشائية والمنشآت الوقفية، تم إنشاء وقفيّة الساحة بتكلفة 2 مليون دولارٍ، وإنشاء وقفيّة الوحدة بتكلفة ربع مليون دولار، وإنشاء وقفيّة عمارة النصر بتكلفة 290 ألف دولارٍ.

كما لفت الأغا إلى أن وزارة الأوقاف علمت على إنشاء مصلّى وحضانة بكلية الدعوة الإسلاميّة بتكلفة 60 ألف دولارٍ، ومركز ابن الجوزي للعلوم الشرعية بتكلفة 90ألف دولارٍ، وصيانة المساجد وتركيب سجّاد بتكلفة 200ألف دولارٍ.

وعلى صعيد البناء المؤسسي والتطوير الإداري والتدريب والأداء الوظيفي، أوضح الأغا أنه جرى تحسين واقع التشغيل المؤقت في الوزارة، ورفع المكافأة الشهريّة إلى 800 شيكل، واعتماد آليّة الاستقطاب، وانتهاء الخدمة على سن 65.

كما جرى العمل على توفير ضمان اجتماعيّ لِمَنْ ليس له دخل، وتسوية أوضاع 1007 من العاملين بالتشغيل المؤقت، وإطلاق منصة التدريب الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حيث تم رفع 123 دورةً، وَوَصَلَ عدد المشتركين الحالي إلى 90 مشاركًا.

وفي مجال التطوير التكنولوجي والرقمي، لفت إلى أن وزارة الأوقاف عملت على تطوير 13 برنامجًا إلكترونيًّا محوسبًا، وإعداد وإطلاق 9 مواقعَ وتطبيقاتٍ إلكترونية، وإطلاق تطبيق (مسجدي)، وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.

وعلى صعيد مجال القدس، ذكر الأغا أنه تم تنفيذ 10 وقفاتٍ تضامنيّةٍ ومؤتمراتٍ صحفيّةٍ حول قضية القدس، وتنفيذ 21 معرضًا على مستوى القطاع للمعالم المقدسيّة، و300 درسٍ وندوةٍ حول القدس.

كما ذكر أن الوزارة قامت بافتتاح الجدارية الكبرى للمسجد الأقصى بطول 16 مترًا على جدار المدخل الرئيس لوزارة الأوقاف.

وفي في مجال العلاقات العامة والإعلام، ذكر أنه تم إنتاج 161 مقطعًا مرئيًّا، وإصدار 767 مادةً إعلاميةً وإخبارية، وتنفيذ وتطبيق الهوية البصرية لوزارة الأوقاف.

وبيّن الأغا أنه تم تنفيذ 4 دوراتٍ برامجية، وإنتاج 1400 فاصلٍ إذاعيّ، وإنتاج 8 سلاسلَ حديثةٍ محلية (الأحاديث النبوية المتعلقة بالصلاة)، وإنشاء قناة للإذاعة عبر موقع (SoundCloud) العالمي.

وعن تطلعات وزارة الأوقاف خلال العام 2023م، شدد على أن الوزارة تعمل على التوسُّع في العمل الدعويّ من خلال اعتماد (مشرف المساجد)، وتشكيل ملتقى دعاة وأئمة المنطقة المحليّة.

وذكر أنها ستعمل على تطوير الواقع المسجديّ من خلال الرَّبْط الإلكترونيّ، وضبط جمع التبرعات، وتجويد الأذان، وتطبيق فكرة الإمام الرساليّ، وتعزيز المرجعيّة الدينيّة لوزارة الأوقاف، من خلال المتابعة للمؤسسات الدعويّة وتحفيزها.

كما أوضح الأغا أن الوزارة ستعمل على دعم المراكز العلميّة، وإنشاء مقرّات للعمل العلميّ، والتركيز على القضايا الوطنيّة الكبرى المتمثلة في القدس والأسرى وحق العودة، وتعزيز دور بنك الوقف الفلسطينيّ في نشر الثقافة الوقفيّة والتنمية المجتمعيّة، وتوفير الموارد الماليّة.

كما بيّن أنه من ضمن خطط الوزارة أيضًا تنفيذ برنامج دبلومة الإعلام الرقميّ، والعمل على ملف الوقف المدفون، ووضعه تحت تصرّف وزارة الأوقاف؛ لخدمة الناس، والاستفادة من ريعه في وجوه الخير.

وتهدف وزارة الأوقاف خلال العام الجاري توفير مقابر جديدة في محافظتي غزة والوسطى، ومنع الدَّفْن في المقابر المغلقة، والتطوير المستمر في مجال التحول الرقميّ، لا سيما تطبيق (مسجدي)، وموقع وزارة الأوقاف.

وستعمل على إحياء ثقافة السَّرْد القرآنيّ، بدءًا بتنفيذ المسابقات وإقامة المخيمات، وصولًا إلى تخريج أكبر عددٍ ممكنٍ من الحفّاظ المهَرة، والقرّاء والمشاهير.