خاص- شهاب
قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، ناصر الهدمي، إن الاحتلال ماض في مخططه "الاستراتيجي العلني"، الذي يهدف بالنهاية لهدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.
وأضاف الهدمي في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن "هدف هدم الأقصى لم يتغير منذ تشيجع وإغراء اليهود في كل بقاع العالم للقدوم إلى فلسطين، وأن مخططهم من ذلك الحين أنه آن الأوان لنزول المسيح، الذي لا ينزل إلا بإقامة الهيكل، ولا يقام الهيكل إلا مكان المسجد الأقصى الذي سيجري هدمه. وفقا لهم".
وتابع الهدمي: "في المقابل الشعب الفلسطيني لا يملك إلا ضميره الحي بالدفاع عن مقدساته الإسلامية، وتكثيف رباطه في المسجد الأقصى، واستمرار عمليات المقاومة".
وشدد على ضرورة إيجاد قيادة وطنية للشعب الفلسطيني، تقوم بدور فاعل ويكون لديها خطة تحررية ورؤية واضحة وأهداف مرحلية، وتتواصل بشكل مباشر مع شعبنا، للالتحام في المشروع التحرري.
وتواصل حكومة الاحتلال والمستوطنين، الحرب الدينية على المسجدِ الأقصى المبارك وتهويده واستهدافه بالمخططات الخطيرة الساعية لتغيير وضعه القائم وعبر دعم المستوطنين وتشجيعهم على الاقتحامات، في محاولة منها للهرب من أزماتها الداخلية وتصديرها إلى الشعب الفلسطيني.
اقرأ/ي أيضا.. حكومة الاحتلال الفاشية تصدّر أزماتها الداخلية بإشعال حرب دينية بالأقصى
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد حذّرت الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه من استمرار اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك وما يتخلله من صلوات تلمودية مستفزّة في ساحاته، في سياق محاولات الاحتلال التهويدية ومخططاته لتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي، اليوم، أن شعبنا الفلسطيني وكل قواه الحية لن يسمحوا بمرور تلك المخططات وسيدافعون عن الأقصى والمقدسات بكل السبل المتاحة، مشددة على أن المسجد كان وسيبقى عنوان قضيتنا وجزءا من عقيدتنا الدينية والسياسية.
بدران: شعبنا مستعد للتضحية لإفشال المخططات الاستيطانية بالضفة والقدس
وأشادت بكل فخر واعتزاز ببطولات أهلنا المرابطين في القدس والأقصى، داعية إياهم وكل أبناء شعبنا إلى تكثيف الحشد والرباط فيه، كما دعت أمّتنا العربية والإسلامية إلى التحرّك الفاعل على كل المستويات الرسمية والشعبية لدعم صمود شعبنا ونضاله المشروع حتى تحرير أرضه ومقدساته، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى.
