هاجم غلعاد شارون عضو حزب الليكود، ونجل رئيس الوزراء الراحل أرئيل شارون، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومعظم وزرائه، متهمًا إياهم بأنهم لا يستحقون الراتب الذي تدفعه الدولة لهم.
وقال شارون في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، "لقد مرّ عام ونصف على تشكيل الحكومة، ولا يوجد مجال واحد في حياة "الإسرائيليين" تحسن فيه شيء، بل إنه على العكس من ذلك، كل شيء أسوأ: الأمن والاقتصاد وموقعنا في العالم، درجة فاشلة في كل المعايير، في أي عمل".
وأضاف، "كان من الممكن أن يتم طرد مثل هذه الإدارة الفاشلة منذ وقت طويل، بحيث يرسلهم الناخبون إلى منازلهم بركلة مباشرة".
وأشار إلى أن الكثير من "الإسرائيليين" يرون هذا الفشل المستمر من حكومتهم، لكنهم عالقون في الأسئلة: من سيحلّ محلها؟ وهذه مشكلة حقًا، فلا توجد شخصية واحدة في النظام السياسي "الإسرائيلي" يمكن "للإسرائيليين" أن يتطلعوا إليها، ما يعني أن مشهد البؤس العام يطال كل شيء".
وأوضح عضو حزب الليكود أن "الفشل بات عدوى أصابت كل مفاصل الدولة، ويزداد الفشل في أوقات الأزمات والحرب والأوبئة، حيث لا تعمل المكاتب الحكومية.
وتابع، "على مدى ثمانية أشهر في القتال يعتني وزراء الحكومة بقطاعاتهم الخاصة، ورئيس الوزراء يعتني بنفسه، والوصف الحقيقي للمشهد "الإسرائيلي" السائد ببساطة هو العار".
ولفت إلى أنه "عندما كان شارون (والده) رئيسًا لحزب الليكود، كان عدد أعضائه 300 ألف، وكان من الصعب أن يتم التلاعب ووضع الأشخاص غير المستحقين في قوائمه الانتخابية، واليوم مرّت 20 عامًا، وانتقل جمهور الليكود إلى اليمين، وأصبح بعض أعضائه يصلح أن يكون في حزب "شاس" أو "الصهيونية الدينية"، ومع ذلك، فعندما يُعرض على أعضائه المنسحبين العودة والعمل في صفوفه من جديد، حتى يتمكن من العودة إلى مجده، يجيبون: من يريد الدخول لفراش المرض؟".
وأكد شارون أن وزراء الليكود مجموعة من المتملقين لرئيسهم بدرجات متفاوتة، يرون ويفهمون ما يحدث، لكنهم لا يجرؤون على المعارضة.
وأردف قائلًا، "هؤلاء الجبناء يرون لكنهم يغمضون أعينهم، ويسمعون لكنهم يصمّون آذانهم، والنتيجة أن حكومة نتنياهو قادت الدولة إلى تدهور كبير".
وأكد أن التغيير يبدأ من الفهم أن هذا لا يمكن أن يستمر، ويجب التعامل مع الفوضى السائدة في الدولة التي تأخذها إلى مشهد التدمير، والعمل على تحييد التحالفات المتطرفة والمجنونة، ونبذ المتملّقين الضعفاء، والتنظيف العام للإسطبلات.
