أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزلا في حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة بالهدم خلال أيام، وشرعت بتحطيمه من الداخل.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المقدسي محمود جابر، وشرعت بعملية تحطيم وتكسير في الجدران الداخلية تمهيدا لهدمه.
وبحسب المصادر فإن المنزل يعود للأسير المقدسي محمود جابر المحكوم بالسجن "32 شهرًا" وقد جهز وأثث مؤخرا قبيل الإفراج عنه للاحتفال بزواجه.
وقالت والدة الأسير، عايدة جابر، أن قوات الاحتلال شرعت فعليا بهدم المنزل من الداخل قبل أن يتم اعتراضها، وهددت بهدمه بالكامل وبتغريم العائلة 100 ألف شيقل ما لم تقم بهدمه ذاتيا، حتى يوم السبت المقبل.
وكانت سلطات الاحتلال قد أجبرت، أمس، المواطن عزيز عويسات على هدم منزله ذاتيا، فيما أخطرت بهدم منزل آخر في بلدة المكبر بالقدس المحتلة.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2124) انتهاكا خلال شهر أكتوبر الماضي، أبرزها قتل الفتى الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم.
ووفق التقرير هدم الاحتلال (14) منزلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (74) منشأة، وعدد الممتلكات المصادرة (28) منشأة.
كما أحصى (18) نشاطا استيطانيا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراض وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية، فيما جرى رصد (103) اعتداءات للمستوطنين.
وتعتبر مناطق نابلس والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (477، 394، 214) انتهاكا على التوالي.
