حذر محمود العجرمي مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، يوم الثلاثاء، من خطورة الدور الذي تؤديه السلطة برئاسة محمود عباس، موضحا أنها تتقاسم الوظائف والمهام الأمنية مع الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية.
وقال العجرمي لوكالة "شهاب" للأنباء إنه "على المقاومة الوقوف في وجه عباس كي يتوقف عن استفراده وهيمنته وألا يعتقد أن الحل الاقتصادي هو الطريق الصحيح"، داعيًا إياها إلى عزل وإسقاط رئيس السلطة.
وأضاف : "على فصائل المقاومة أن تعلن بوضوح بعد لقاء عباس-غانتس أن أبو مازن أضحى في المعسكر الآخر وأن عزله وإسقاطه واجب كل الوطنيين".
واعتبر أن ردود فعل الفصائل حول لقاء عباس-غانتس لم تلمس الجوهر الحقيقي لخطورة ما جرى، مبينا أن لقاء غانتس-عباس جاء ليعلن صراحة أن التعاون الأمني القائم منذ سنوات بين السلطة ودولة العدو خطير جدا.
وتابع إن " ما جرى تداوله من نقاشات خلال لقاء عباس-غانتس بأن هناك اتفاقيات يؤكد أن هناك حلفا دفاعيا خطيرا بين دولة العدو وهذه السلطة المرتهنة للاحتلال".
وذكر العجرمي أن الاحتلال يريد تقديم كل ما يضمن بقاء السلطة قوية في مواجهة المقاومة، لافتا إلى أن لقاء عباس-غانتس جاء رغم إعلان بينت سياسته بأنه لن يكون هناك مفاوضات أو دولة فلسطينية.
وأكد أن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت يتعامل مع عباس على أنه يدير حكما ذاتيا لسكان فلسطينيين تحت السيادة الكاملة للاحتلال ويريد منه مواصلة التعاون الأمني الذي كان له نتائج كارثية على المقاومة السنوات الماضية.
