أفادت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة، بأن هناك ثلاثة خطوات لحل أزمة الكهرباء في القطاع سواء على المدى القريب أو البعيد، مشيرة إلى أن الاحتياج يزداد بنسبة 7% سنويا.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة محمد ثابت لـ"شهاب" إنه لا يمكن أن تحل أزمة الكهرباء بشكل كامل في قطاع غزة، إلا بوجود مصادر إضافية للطاقة تجاري الطلب السنوي المتزايد والنمو الطبيعي للسكان.
ولفت ثابت إلى أن الشركة لجأت إلى إجراءات التوزيع المعتمدة حاليًا وتحسين الشبكة ومحاولة خفض الفاقد، حتى تصل إلى الوضع الحالي للتوزيع.
وشدد على حرص شركة الكهرباء على عدالة التوزيع بين المناطق، ووضع خطة لأمثل استثمار للطاقة المتاحة، منوها إلى أنه "أمر مرهق للعاملين في الشركة، إلا أنه يعتبر الحل الوحيد المتاح حاليًا".
وأوضح أن ما يصل للشبكات من طاقة كهربائية لا يتجاوز 200 ميغا وات وهي نسبة ثابتة منذ نحو 15 عامًا، تمثل في حدها الأقصى 50% من احتياجات القطاع للكهرباء، والتي تتزايد بشكل سنوي بمعدل 7%، كما تتضاعف في أوقات المنخفضات الجوية، وفترات الصيف الحارة.
وأضاف أن أفضل حل على المدى القريب لمشكلة الكهرباء في القطاع، يتمثل بعملية الربط مع شبكة الكهرباء المصرية المتعطلة منذ العام 2018، والتي ستوفر بالحد الأدنى 50 ميجاوات، ما سيؤدي إلى تخفيف الضغط ويدعم بشكل كبير جدول التوزيع الحالي.
وتابع ثابت : "أما على المدى المتوسط، فإن تمديد محطة توليد الكهرباء بالغاز سيوفر نحو ثلث التكلفة، وسيتيح تشغيل كافة التوربينات، ما سيوفر كمية كهرباء إضافية تخفف الضغط على شبكات التوزيع".
وبين أن الحل على المدى الطويل يتمثل بتوسعة محطة التوليد الوحيدة بالقطاع، وإضافة توربينات جديدة تضيف كميات إضافية من الطاقة، وحينها سنتمكن من توفير الكهرباء على مدار الساعة.
مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء محمد ثابت لــ #شهاب: ثلاث خطوات لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 3, 2022
تفاصيل: https://t.co/kcG3gFf6Ue pic.twitter.com/yArKO9XRhU
ووفق ثابت، فإن الكمية المتوفرة حاليًا من الكهرباء لا تجاري تزايد الطلب السنوي نتيجة النمو الطبيعي للسكان، وبناء مشاريع جديدة لتحلية المياه وحفر آبار ارتوازية، وبناء مراكز صحية وخدمية، ومرافق حيوية أخرى.
وأكد أن منظومة الكهرباء لا تزال في حالة ضغط شديد جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، معربا عن أمله بأن يحمل عام 2022 بشريات فيما يتعلق بأزمة الكهرباء خصوصا فيما يتعلق ببناء شبكات جديدة، أو تمديد وتأهيل الشبكات الحالية لتخفيض فاقد الكهرباء.
وفي سياقٍ متصل، كشف ثابت أن الشركة تسعى إلى تركيب عدادات ذكية لنحو 300 منزل ألف في قطاع غزة، بالإضافة إلى تحديث شبكة التوزيع وتركيب قواطع أوتوماتيكية على الشبكات، لاستكمال مشروع التحكم في الشبكة عن بعد، حتى تتمكن من إدارة مثلى لكميات الكهرباء المحدودة، حتى تنعكس بصورة إيجابية على ساعات وصل التيار الكهربائي.
وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها شركة التوزيع خلال السنوات الماضية، رغم الإمكانيات المحدودة، حتى تصل إلى جدول مستقر للكهرباء، يتمثل بالوضع الحالي بـ 8 ساعات وصل خلال النهار، مع إمكانية إعادة التيار بعد منتصف الليل لكافة المناطق بشكل كامل.
وأشار إلى أن شركة التوزيع عملت في ذات الوقت على مكافحة التعديات على الشبكة وسرقة الكهرباء بخصوص تسمى "القلاب".