أثار قرار الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، تشكيل قائمة خاصة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة بتاريخ 22 مايو المقبل، بشكل منفصل، ضجة واسعة في الأوساط الفتحاوية.
وعقب تأكيد مصادر مقربة من البرغوثي طلبه منهم تشكيل قائمة خاصة لخوض الانتخابات، تحدثت وسائل إعلام عن إمكانية فصله "مروان البرغوثي" من حركة "فتح" كما حدث خلال هذا الشهر مع ناصر القدوة.
وتعقيبا على ذلك، شكك منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لحركة "فتح"، بما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول اتخاذ اللجنة المركزية للحركة قرارا بفصل القيادي الأسير مروان البرغوثي.
ونشر الجاغوب الخبر عبر صفحته على موقع "فيسبوك" ووسمه بكلمة (مزور)، في نفي واضح للخبر.
بدوره، عقب عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، على الأنباء المتداولة حول قرار البرغوثي، تشكيل قائمة منفصلة عن القائمة الرسمية للمشاركة في الانتخابات التشريعية.
وقال الأحمد : "هذه أخبار مقلقة وسأعمل على التأكد منها ولكن إن صحت فهي تعتبر خروجا".
اقرأ/ي أيضا.. هل تتجه حركة فتح لتأجيل الانتخابات للتخلص من شبح الأزمات الداخلية؟
وكانت تقارير صحفية، قد كشفت الليلة الماضية، أن البرغوثي طلب من مقربين منه ومن زوجته ونجله تشكيل قائمة خاصة لخوض الانتخابات بعد فشل مفاوضاته مع الحركة.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن مصادر خاصة قولها إن الحوار بين البرغوثي ومركزية حركة "فتح" وصل إلى طريق مسدود.
بدورها، أكدت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي في اتصال هذه الأنباء، من دون إعطاء المزيد من المعلومات، مشيرة إلى أنه خلال ساعات ستصدر المعلومات بالتفصيل.
وقاد المفاوضات من جانب "فتح" حسين الشيخ، الذي زار البرغوثي في سجنه، وبحث معه إمكانية خوض حركة "فتح" للانتخابات الفلسطينية المقبلة بلائحة واحدة، بالإضافة إلى الأنباء عن نية البرغوثي الترشح للرئاسة الفلسطينية، في وقت كانت حركة "فتح" قد أعلنت أن مرشحها هو الرئيس الحالي محمود عباس.
ويوم 27 مارس الجاري، نقلت قناة "كان" العبرية، أن حكومة الاحتلال رفضت السماح، لحسين الشيخ، بزيارة الأسير مروان البرغوثي، مرة أخرى في زنزانته بسجن "هداريم".
وبتاريخ 11 مارس الجاري، قررت مركزية "فتح" فصل ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات من عضويتها، بعد قراره تشكيل قائمة للمشاركة في الانتخابات بشكل منفصلة عن "القائمة الرسمية" للحركة.