هل تتجه حركة فتح لتأجيل الانتخابات للتخلص من شبح الأزمات الداخلية؟

فلسطين-1-730x438

غزة- خاص شهاب

تعيش حركة التحرير الفلسطيني فتح، أزمة داخلية كبيرة، لم تشهدها من قبل، بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح محمود عباس، إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

فما أن صدر القرار حتى بدأت الخلافات الداخلية تطفو على السطح، وبدأ التهديد بالقتل والفصل لمن يخالف الأوامر الصادرة عن الرئيس محمود عباس خلال اجتماعات فتح الداخلية.

لم تكن تلك التهديدات، رادعة لبعض شخصيات حركة فتح التي أعلنت تشكيل قوائم مستقلة وخوض الانتخابات بها، كأمثال ناصر القدوة وغيره، ليكون رد عباس بفصله من الحركة.

موقف القدوة لم يكن الأول والأخير، فتوجهت الأنظار نحو سجون الاحتلال، وخوف حركة فتح من القيادي الأسير مروان البرغوثي من خوض الانتخابات بعيدا عن الحركة.

حسين الشيخ ذهب لزيارة البرغوثي، لكن الزيارة فشلت، في ظل الأنباء الواردة بإعطاء الضوء الأخضر من البرغوثي لتشكيل قائمة مستقلة عن فتح لخوض غمار الانتخابات القادمة.

كما سبق هؤلاء كلهم، قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان، الذي يخوض الانتخابات بقائمة من التيار الإصلاحي، وألقي الاتهامات على محمود عباس الذي أوصل فتح لتلك المرحلة.

في ظل تلك الأزمات، بدأت تصريحات مختلفة من قيادات فتح تدلل على حجم تلك الأزمة في ظل تأخر تقديم قائمة فتح للترشح للانتخابات، كما أن تصريحات أخرى بدأت تسرب معلومات لا أصل لها لمحاولة خلق ذرائع لتأجيل الانتخابات.

وفي لقاء لعزام الأحمد مساء أمس عبر تلفزيون فلسطين، عبر فيه عن حجم الأزمة التي تعيش فيها حركة فتح قائلا:" إن فتح، اتخذت قرار بتغيير المعايير داخل الحركة لاختيار المرشحين، وتشكيل لجنة لدراسة القرارات".

كما أن تصريحات أخرى أطلقت لخلط الأوراق ومحاولة خلق ذرائع لتأجيل الانتخابات، ففي صباح اليوم، قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الاحتلال أبلغ الاتحاد الأوروبي بقراره منع الانتخابات في القدس، واصفا القرار بأنه "عنصريا بامتياز ويعتبر مخالفاً لكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967".

وأضاف مجدلاني أن "لا انتخابات دون مشاركة مدينة القدس ترشيحا وانتخابا من خلال صناديق الاقتراع داخل العاصمة، وعلى المجتمع الدولي تحمل تداعيات قرار الاحتلال العنصري بمنع اجراء الانتخابات في القدس".

كما أن منير الجاغوب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح لمح بالقول:" في حال وجود أسباب جوهرية سوف نتجه الى تأجيل الانتخابات"

الأمر نفاه ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف بالقول:" إن الموقف المبدئي بشأن القدس الشرقية لا يزال كما هو محدد في بيان المتحدث الرسمي الصادر في 16 كانون الثاني، والذي دعا الاتحاد الأوروبي السلطات "الإسرائيلية" بموجبه إلى تسهيل إجراء الانتخابات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية".

وتابع: "لم تصلنا حتى اللحظة أي معلومات أخرى حول الموقف الإسرائيلي من الانتخابات الفلسطينية".

ووفق مصادر محلية، فإن أصوات كثيرة داخل حركة فتح تنادي بتأجيل الانتخابات في ظل العراك المستمر والعنيف داخل أسوار الحركة في مسألة اختيار القائمة المرشحة للانتخابات التشريعية.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة