أضرم أسرى فلسطينيون محررون النار في ملابس أجبرتهم سلطات السجون الإسرائيلية على ارتدائها قبل الإفراج عنهم، وهي الملابس التي أثارت غضبا في فلسطين وانتقادات في إسرائيل، إذ حملت عبارات ورموزا إسرائيلية.
وفي وقت سابق، نشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية صورا للأسرى وهم يرتدون قمصانا بيضاء طبع عليها نجمة داود وشعار مصلحة السجون، إلى جانب عبارة "لا ننسى ولا نغفر" من كلا الجهتين.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنّ هذه اللحظات التي نشهد فيها أسرانا الأبطال يعانقون الحرية، هي خطوة جديدة في مسيرتنا الطويلة نحو القدس.
وأكدت حماس، أنّ قضية تحرير الأسرى ستبقى على رأس أولويات شعبنا ومقاومتنا الباسلة، ولن يكتمل النصر إلا بكسر قيدهم جميعًا.
وأشارت إلى أنّ إفراج المقاومة عن ثلاثة أسرى للعدو يضعه أمام مسؤولية الالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون مماطلة.
وشددت على أن وحدة شعبنا ومقاومته كفيلة بإفشال كل مخططات التهجير، كما أفشلت كل مشاريع الاحتلال السابقة.
وأدانت حماس جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو.
وعلقت صحيفة هآرتس العبرية، بالقول "إنه من الصعب تفسير مدى غباء قرار مفوض إدارة السجون، كوبي يعقوبي، بإلباس الأسرى قمصانًا تحمل شعار "لن ننسى، لن نسامح"، وهو ينمُّ عن عدم مسؤولية وتصرف طفولي قد ينعكس سلبًا على الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وأضافت "لمن يفيد هذا القرار سوى لتملقك لبن غفير؟ هل هذا ما استثمرت فيه الموارد؟ دعاية إعلامية؟ غباء محض، لكنه سيحصل على مديح من بن غفير مساء السبت، أحسنت أيها العبقري.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن إلباس الأسرى الفلسطينيين زيا عليه عبارات و"نجمة داود" إفلاس وضعف واضح.
وأفرج الاحتلال "الإسرائيلي"، ظهر اليوم السبت، عن أسرى الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى، والتي تضم 36 أسيراً محكومًا بالسجن المؤبد، إلى جانب 333 أسيراً من أبناء قطاع غزة، الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2024، على خلفية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وصباح اليوم، سلَّمت المقاومة الفلسطينية، 3 أسرى صهاينة ضمن الدفعة السادسة في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى، للصَّليب الأحمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.