حشدت أحزاب سياسية في مصر المئات من المواطنين للتظاهر أمام معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، رفضا لدعوات تهجير الفلسطينيين من القطاع.
تحركت مئات الحافلات تقل برلمانيين وقيادات في أحزاب الموالاة، ومواطنين من أنحاء مصر باتجاه معبر رفح في شمال سيناء فجر اليوم للتعبير عن الاحتجاج على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى عدة دول عربية بينها مصر والأردن.
ووضع المشاركون في الوفود لافتات على الحافلات كتب عليها عبارات “لا لتهجير” باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، وسيناء خط أحمر.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر الأعداد الكبيرة المتجهة إلى معبر رفح، في خطوة وصفت بأنها تعبير عن رفض شعبي واسع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة.
🚨عاجل | تجمع كبير من المصريين في معبر رفح للمشاركة في أكبر تظاهرة دعمًا لغزة وأهلها، رفضًا لمخططات تهجير السكان، وتأكيدًا على تضامن مصر مع حقوق الشعب الفلسطيني. pic.twitter.com/n18QeGmQLn
— فلسطين أون لايـن (@F24online) January 31, 2025
وأكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، أن الوقفة تهدف إلى إيصال رسالة احتجاج واضحة إلى العالم ضد ما وصفه بـ"المخططات الظالمة" التي تهدد استقرار المنطقة وتنتهك القانون الدولي.
وأوضح زهران أن هذا التحرك الشعبي يأتي تحت شعار موحد، بعيدًا عن مظلة الأحزاب أو الفصائل، مشددًا على رفع أعلام مصر وفلسطين فقط ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد في وقت سابق رفض مصر القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن مثل هذه الخطط تمثل "ظلمًا لن تشارك فيه القاهرة". وأعاد السيسي التأكيد على دعم مصر لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
سبق ذلك، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها يوم الأحد، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.
ولقيت التصريحات إدانة فلسطينية ودولية واسعة، كونها تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق الشعب الفلسطيني.