خاص - شهاب
وصف الناشط والكاتب السياسي ناصر حمامرة غزة بأنها "أيقونة عالمية لم يشهد لها التاريخ مثيلًا"، مشيدًا بمقاومتها وشعبها الذين أرغموا العدو ومن خلفه على القبول بشروطها ووقف الحرب.
وقال حمامرة لـ(شهاب): "كل مفردات اللغة تقف عاجزة عن إعطاء توصيف يليق بصمودكم وعزتكم وشخصيتكم العقائدية الاعتبارية التي مثّلت ملياري مسلم، يا أهل غزة. أنتم الثلة المؤمنة القابضة على الزناد، صُنّاع النصر والعزة والكرامة، القدوة والنموذج الحقيقي للأجيال القادمة".
وأضاف: "سواعدكم السمراء المتوضئة المشرعة في سماء غزة العزة صنعت ما عجز عنه مليارا مسلم".
وتابع حمامرة: "واجهتم هذا النظام العالمي الظالم، فهذه الحرب ليست مع دولة الكيان فقط، وإنما هي حرب تقودها دولة الكيان نيابة عن أنظمة ودول الاستكبار العالمي، بدءًا بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وحتى بعض الأنظمة العربية".
وأردف قائلًا: "حاربتم القريب قبل البعيد، فمن حاصر وعرّب ودعم وصمت، هم شركاء في هذه الجرائم".
وبحسب حمامرة، فإن وقف إطلاق النار لم يكن ليحدث لولا صمود المقاومة وأهلنا في غزة، والأداء المبهر للمجاهدين وصلابتهم، والخسائر الثقيلة في جنود الاحتلال ومرتزقته بفعل المجاهدين.
وأكد أن جيش الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه القريبة والبعيدة، بفعل المقاومة.
واعتبر أن "هذه الصفقة هي الأكبر عبر التاريخ بين التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا وتنفذه دولة الاحتلال، حيث فرضتها المقاومة وأرغمت الكيان على القبول بشروطها، على الرغم من حجم الخسائر البشرية من أهلنا في غزة".
ووفقًا لحمامرة، فإن من أهم المكاسب التي حققتها الصفقة: وقف نزيف الدم الفلسطيني، تحرير الأسرى، إفشال مخطط الاحتلال بالتهجير، واستمرار سيرورة المقاومة في غزة، مما يعني فشل الهدف الرئيسي بالقضاء عليها.
وواصل حديثه عن "المكاسب" قائلًا: "7 أكتوبر مقاومة، واتفاقية وقف إطلاق النار مقاومة، وأيضًا ما جرى يساهم في ارتفاع منسوب جذوة المقاومة بين الشباب الفلسطيني، خاصة في الضفة".
وأكمل قائلًا: "ما حدث أعاد القضية الفلسطينية لتكون في واجهة وأولوية قضايا العالم، وأكد على صوابية قرار المقاومة في البدء والإنهاء، وانحسار السردية الإسرائيلية أمام السردية الفلسطينية المكتوبة بالدم، وكذلك تعاظم الدعم الشعبي في مختلف دول العالم".
وختم حمامرة: "كل المعطيات والمؤشرات أكدت أن الاحتلال خضع لقرار المقاومة ووفق شرطية المقاومة".
