ظهرت مجموعة من الملثمين يرتدون لباسًا يشبه لباس مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المُقاومة الإسلامية حماس في شوارع مستوطنة "كفار سابا" فوق شاحنات صغيرة، ما أدى إلى حالةٍ من الرعب والفزع في صفوف المستوطنين.
ونقلت القناة 12 العبرية الحدث تحت عنوان "حدث غير عادي في كفار سابا"، بعد ظهور شاحنات بيضاء بداخلها مجاهدون قساميون ملثمون.
وبعد الفحص، أكدت الشرطة أن ما ظهر هم هياكل تحاكي هجوم مقاومي حماس في 7 أكتوبر.
وأشارت القناة العبرية إلى أن الشرطة بدأت تحقيقًا في وضع هيكل يحاكي مسلحان فوق شاحنة تم وضعها في شوارع المدينة.
وفي التفاصيل، قالت وسائل الإعلام " لقد أثار الهيكل، الذي تم إنشاؤه كجزء من حملة قامت بها منظمات يمينية، حالة من الذعر وتم تفكيكه بعد فترة وجيزة".
وأوضحت أن الغرض من هذا العرض، الذي تم وضعه دون سابق إنذار، هو توضيح تسلل المسلحين إلى بلدات المركز، وذلك على خلفية عملية "الجدار الحديدي" التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين، والتي بدأت قبل يومين وتم وضعهم فوق الشاحنات بطريقة تذكرنا بالساعات الأولى من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي تجول فيه المسلحون في المستوطنات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من الكتابة الملصقة على الشاحنة "العرض للأغراض التوضيحية فقط"، إلا أن مبادرة المنظمات اليمينية تسببت في حالة من الذعر بين السكان وتم تفكيك الهيكل بعد فترة وجيزة.
وبحسب السكان، فإن المشاهدة تسببت في القلق، حيث أبلغت الشرطة عن عدة اتصالات مع موكيد 100 حول هذا الموضوع.
وتحدث أحد السكان، آفي كوهين، إلى القناة 12 قائلا، "والدي الذي رأى العرض وهو في طريقه إلى العمل: "لم أصدق عيني".
وأضاف "لا يزال هناك أشخاص هنا يعانون من صدمة ذلك اليوم، ومن المثير للصدمة أن يعتقد شخص ما أنها فكرة فنية جيدة. إنها ليست احتجاجًا، إنها حافز لصدمة ما بعد الصدمة. لقد ذهب الناس إلى أبعد من ذلك."
وعلى الرغم من مرور عام وبضعة أشهر على الهجوم ، إلا أن الناس ما زالوا يعانون من الصدمة".
وألقت الشرطة القبض على منفذي العرض، وهم من أعضاء حركة "جيل النصر" التي تضم جنود احتياط.
وبررت الحركة هذا العرض بأنها تسعى إلى تسليط الضوء على هشاشة الأمن "الإسرائيلي"، وتذكير "الإسرائيليين" بما يمكن أن يحدث في حال تعرضهم لهجوم مماثل في المستقبل.