تقرير بطون الصّامدين تقرع.. المجاعة تتعمق شمال القطاع والعالم يتفرّج

خاص _ حمزة عماد

بطون الصامدين في غزة وشمال القطاع عادت تُقرع من جديد في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال الذي يسعى لتحقيق أهداف الحرب الإجرامية التي فشل بتحقيقها عبر الآلة العسكرية ويريد أخذها عبر الحصار والتجويع.

"مش ملاقين شيء نوكله"، نداء من ضمن مجموعة من النداءات التي يطلقها المحاصرين في ظل اشتداد المجاعة عليهم، حيث تعمد الاحتلال منع ادخال أصناف المواد الأساسية ليزيد عذاباتهم.

وكالة شهاب تجولت في شوارع مدينة غزة، ورصدت هموم الناس ومعاناتهم المتمثلة بعودة المجاعة وسط تكتم إعلامي كبير. 

 لا يوجد طعام

الحاجة أم محمد شمال قطاع غزة، قالت إنه لا يوجد طعام في شمال قطاع غزة مطلقًا في ظل استمرار حرب الإبادة المستمرة حتى الآن.

وأكدت خلال حديثها لشهاب، أنها قامت بشراء ورق توت لعدم توفر أي نوع من أنواع الطعام شمال القطاع.

وتابعت "لا يوجد في منازل المواطنين المدمرة غير الطحين فقط، وهذا يؤثر على الكبار والصغار ويجعلهم يعانون من أمراض، فهم يحتاجون لعناصر غذائية أخرى".  

وأوضحت الحاجة أم محمد أن ابنها في الجنوب كان يصرف عليها، ولكن الأمور طالت عليها ما دفعها للعمل على بسطة، مبينة أنه لا يوجد طعام تقوم بشرائه ولا أحد من الدول العربية يسأل عن حال أهل غزة.

 المجاعة عادت بقوة

وقال المواطن محمد عبد الله، إن المجاعة عادت من جديد لشمال قطاع غزة، وهي أصعب مما كانت عليه في السابق. 

وتابع " لا يوجد خضار ولا فواكه، كل ما هو متواجد فقط معلبات"، مشيرًا إلى أن المعلبات تصيب المواطنين بأمراض وعلى رأسهم مرض الريقان. 

وأوضح عبد الله أن الأطفال يصابون كل يوم بمرض، والوضع يؤثر عليهم بشكل كبير، مطالبًا المعنيين بإدخال الخضار واللحوم والطعام بمختلف أنواعه لسكان غزة و شمال القطاع، لأن الوضع خطير جدًا. 

 الأمراض تنتشر

وفي أحد الشوارع قابلت وكالة شهاب المواطن علي مرعي، وقال إن شوارع قطاع غزة فارغة من الطعام، نبحث عن طعام للصائمين في هذه الأيام المباركة ولا نجد علبة جبنة صغيرة.

وبين أن المعلبات أثرت بشكل كبير على صحة المواطنين لا سيما الأطفال منهم، مشيرًا إلى أن الأمراض انتشرت بشكل كبير ولا يوجد أي طعام صحي لأهل شمال غزة من أجل سد جوع بطونهم. 

فصول المعاناة تتواصل تحديدًا في غزة وشمال القطاع، لا سيما المجاعة التي عادت من جديد، المؤشرات التي نشرتها المؤسسات الدولية تكشف حجم المعاناة الكبيرة التي يتغاضى عنها العالم ولا يحرك ساكنا حولها، لتغيب الانسانية عندما يتعلق الأمر في غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة