ألقت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها (إسرائيل) في قطاع غزة منذ السابع منن أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بظلالها على المنطقة والدول العربية تحديدًا، حيث توترت أيضًا العلاقات بين مصر و(إسرائيل) سياسيا ودبلوماسياً، وزادت أكثر وأكثر عقب تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ومحاولة (إسرائيل) الدفع في هذا الاتجاه رغم الرفض العربي.
وبدأ محللون إسرائيليون في شرح كيفية مواجهة مصر التي تنتظر، على حد قولهم، صفقة مرتقبة من الصين قد تغير موازين القوة لصالحها، فيما صرح الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، حول ذلك، صباح اليوم الثلاثاء، بأن "الجيش المصري يتسلح ويعد نفسه للحرب وهنا يجب أن يدق ناقوس الخطر"، وفق تعبيره.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، إمكانية حصول مصر على صفقة مقاتلات صينية مزودة بصواريخ من طراز جو جو جي سي 10 يصل مدى الصاروخ الواحد منها إلى نحو 300 كيلو متر.ولفتت إلى أن المقاتلة الصينية تعد الأحدث تطويرا وستضيف قوة هائلة للقوات الجوية المصرية في حالة اكتمال الصفقة.
كما ستحقق لمصر ميزات إضافية منها القدرة على ضرب الطائرات المعادية قبل وقت طويل من وصولها إلى مسافة الضرب، وتحويل ساحة المعركة إلى مطاردة من جانب واحد، ويمنح ميزة تكتيكية حاسمة للقوات المصرية.
وتحت عنوان "الاستعداد العاجل مطلوب لمواجهة التهديد العسكري المصري"، قال تقرير لموقع "nziv" الإخباري الإسرائيلي، إنه يتعين على (إسرائيل) أن تستعد لاحتمال اندلاع حرب أخرى مع مصر.
كما اعتبر أن مصر تمتلك جيشًا تقليديًا ضخمًا في الجو والبر والبحر خضع للعديد من الترقيات والتحسينات على مدى السنوات الأربعين الماضية، بما في ذلك البنية التحتية التشغيلية الجديدة في سيناء، بالإضافة إلى العشرات من المعابر والأنفاق والجسور الجديدة فوق وتحت قناة السويس التي تم بناؤها منذ عام 2007.
يضاف إليها احتياطيات ضخمة من الوقود والذخيرة والأسلحة المضادة للطائرات والمركبات المدرعة وقطع الغيار.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من الصعوبة والتحدي الهائلين، فعلى تل أبيب تشكيل جبهة دبلوماسية وإعلامية ومالية، وبالطبع عسكرية وتنموية، لتركيز وتجميع كل الموارد اللازمة، من أجل إيجاد حلول إبداعية وسريعة، من أجل عملية بناء قوة متسارعة وذات صلة (فعّالة حتى لو كانت غير متكافئة) من شأنها أن توفر استجابة تقليدية للتهديد الناشئ من مصر.
وأوضح التقرير أنه يجب في المقام الأول، تحفيز الأطراف المعنية بالأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل على التوصل إلى إجابات مرضية وحلول مناسبة للأسئلة العاجلة حول: حجم القوات المصرية المتاحة حالياً للحرب مع إسرائيل، وكم من الوقت تحتاج مصر للوصول إلى التجنيد الكامل وما هي إمكانياتها؟ وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يستعد للدفاع الفعال مسبقاً ضد التهديد ضمن إطار زمني واقعي؟ وكيف قد يبدو الهجوم المفاجئ المصري على إسرائيل في ضوء تحليل القدرات والتدريبات الجديدة للجيش المصري على مدى العشرين عاماً الماضية؟.
كما تسأل التقرير العبري حول جهود الإنزال للكوماندوز المكثفة من ثغرات في الخطوط، وماذا يحدث في حال نفذت مصر حصاراً بحرياً، أو هجوماً جوياً وصاروخياً واسع النطاق على أهداف استراتيجية في (إسرائيل)، بما في ذلك محاولة حرمان (إسرائيل) مسبقاً من الورقة الخطيرة من منظور مصر - الأسلحة غير التقليدية الإسرائيلية، ووجود أسلحة غير تقليدية في أيدي الجيش المصري، وتحديد وإعداد قائمة بمؤشرات الاستعدادات النهائية للحرب في مصر.
كما تسائل التقرير حول كيفية إيقاف راجمة الصواريخ المصرية باستخدام الوسائل المتاحة (بما في ذلك التفكير الإبداعي وغير المتماثل)، وكيفية التعامل مع البحرية المصرية.
وأكد التقرير أنه على إسرائيل إعداد خطة سياسية وعسكرية لردع مصر تحت اسم "صحوة هارون"، وذلك من خلال شن هجوم استباقي واسع النطاق.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد اعتبرت طلب وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر إعلان قوات الجيش الثالث الميداني الجاهزية القتالية بأنه "مسار تصادمي تنتهجه مصر ضد إسرائيل والولايات المتحدة".
ومهام الجيش الثالث الميداني تتمثل في تأمين مدن قناة السويس ومحافظة شمال سيناء وحدود مصر المتاخمة لقطاع غزة.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن مصر تستمر في مسار الصدام مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهذه المرة على لسان وزير الدفاع المصري بالاستعداد للحرب في أراضي سيناء إذا تم تنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء.
وكان وزير الدفاع قد زار الوحدات المصرية القتالية المنتشرة في سيناء ومنطقة رفح المصرية، ودعاها إلى الحفاظ على "الاستعداد التام لأي تصعيد".